قدم أحمد زكي خلال مشواره عدداً من الاعمال التي يتبنى مضامين افكارها واطروحاتها ومنها فيلم "البريء" الذي كتبه وحيد حامد واخرجه عاطف الطيب، يعد من كلاسيكيات السينما العربية والفيلم الوحيد الذي راقبه ثلاثة وزراء، وطالبوا بحذف عدد من المشاهد، خصوصاً ان مضمونه يدين السلطة التي تعجز عن تحقيق الديموقراطية والحرية، وتدفع المعارضين الى السجون التي تهدر فيها كرامة الانسان. وقدم ايضا فيلم "ناصر 56" الذي حقق نجاحاً جماهيرياً، وقال عنه "انا ناصري واحب جمال عبدالناصر الرمز والقائد، وأنا صنعت هذا الفيلم بحب واقتناع بقيمة عبدالناصر لانه زعيم وطني قدم الكثير الى مصر وللامة العربية". وبعد "ناصر 56" تجدد حلم احمد زكي في تجسيد شخصية السادات التي اعلن عنها قبل رحيل الرئيس المصري الذي اختار بنفسه زكي لكي يجسد شخصيته في الفيلم الذي كان مقرراً ان يخرجه يحيى العلمي على ان تستوحى احداثه من السيرة الذاتية للسادات "البحث عن الذات"، ويومها قال السادات العلمي "هاتوا ابننا بتاع الايام - يقصد احمد زكي - لانه بيننا تشابه"، ومنذ ذلك الوقت ويحلم زكي بالفيلم. ولكن بعضهم هاجمه بعدما اعلن ذلك صراحة بعد "ناصر 56"، فكيف يجسد دور عبدالناصر ثم يقدم السادات؟، لكنه قال "عندما افكر في استكمال المسيرة بافلام وطنية اخرى مثل السادات فهذا لا يعبر عن تناقض لان الاساس هو مصر وتاريخها ... وان حبي للرئيس عبدالناصر لا يمنعني من الموضوعية وان اعطي السادات حقه الوطني". وقبل ايام التقيت الفنان احمد زكي في جلسة خاصة وسألته عن "السادات" لكنه لم يُجب، بل تمنى ان يحسم الكلام في شأنه قريباً.