قال قيادي بارز في حزب الأمة السوداني المعارض الذي يرأسه السيد الصادق المهدي، ان الحزب سيعقد اجتماعاً في القاهرة من 3 الى 7 حزيران يونيو المقبل يضم اعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الاستشاري "ليضع الرأي النهائي في شأن الاجراءات التي تمت في جنيف" إثر الاجتماع الذي عقده الصادق المهدي مع الدكتور حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان. وأفاد السيد عبدالرسول النور عضو المكتب التنفيذي عضو المكتب السياسي لحزب الأمة في حديث الى "الحياة" في الدوحة ان "التجمع الوطني الديموقراطي" سيعقد اجتماعاً في بداية الاسبوع الثاني من حزيران ليضع "الرأي النهائي" في شأن الجهود الهادفة الى حل سياسي للأزمة السودانية بعد اجتماع المهدي والترابي في جنيف. ولفت الى ان الحكومة كوّنت "آلية" للتحاور مع المعارضة، لكنها لم تتخذ "خطوات تمهيدية" حتى الآن، مثل تعليق القوانين المقيدة للحريات واعادة الممتلكات المصادرة واطلاق جميع المعتقلين والسجناء السياسيين، معتبراً ان مثل هذه الخطوات "تثبت جدية الحكومة وصدقية الخطوات المقبلة". وشدد على ان تصور حزب الأمة للحل السياسي واضح وهو "يرفض أي حل جزئي أو ثنائي ويرفض أي اصلاح للنظام وانما يبحث في حل شامل يحقق السلام والتعددية الحزبية عبر ايجاد آلية لتنفيذ ذلك من خلال تشكيل حكومة انتقالية وعقد مؤتمر قومي دستوري". وذكر ان الحكومة السودانية عرضت على الصادق المهدي عقد المؤتمر المقترح "للحل السياسي" في السودان، لكن اطرافاً في المعارضة وأطرافاً دولية ذات اهتمام بالشأن السوداني "ترجح عقد المؤتمر إما في مصر أو في الجماهيرية الليبية". وسئل عن المؤتمر المرتقب بين المعارضة والحكومة فأجاب: "إن هناك اتفاقاً بين الاطراف كافة على ان تحضر هذا المؤتمر الحكومة وحلفاؤها، اي الفصائل الجنوبية، والنوبية الموقعة الاتفاق مع الحكومة في نيسان ابريل 1997 واحزاب التوالي، والمعارضة بقيادة التجمع الوطني الديموقراطي والاحزاب والفئات المعارضة خارج التجمع الوطني الديموقراطي والتحالف السوداني لاسترداد الديموقراطية والحزب الناصري والمعارضين من حركة اللجان الثورية قريبة من ليبيا وحركة حق "حركة القوى الحديثة" والنقابات ومنظمات المجتمع المدني ومصر وليبيا ودول "ايغاد" والدول العربية ذات الاهتمام بالشأن السوداني مثل السعودية وقطر والامارات والكويت. وقال ان المصريين والليبيين ودول "ايغاد" موافقون على حضور كل هذه الاطراف للمؤتمر المقترح". وقال ان نهاية الاسبوع الثاني من حزيران "ستجعل الصورة واضحة سلباً أو ايجاباً". لكنه توقع ان تكون "فرص الحل السياسي أفضل". وعزا ذلك الى "ظروف السودان والاخطار المحدقة به وهي التمزق والتدويل، اضافة الى الاهتمام الدولي والعربي بالقضية السودانية. وقال ان كل هؤلاء "سيعملون لانجاح الخيار السياسي". وعلمت "الحياة" ان مندوباً عن الصادق المهدي ابلغ اميركا عن نتائج لقائه مع الترابي في جنيف. وفي لندن، تلقت "الحياة" امس بياناً من حزب الأمة وقعه السيد مبارك المهدي تناول نتائج "الجولة الأولى من المشاورات" التي اجراها حزب الأمة مع حلفائه في المعارضة والدول المجاورة في خصوص "نتائج محادثات جنيف". وأوضح ان الاتصالات التي اجراها الحزب حتى الآن شملت مصر وليبيا واريتريا واوغندا واثيوبيا، وكذلك مع مسؤولي "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق وقيادة الاحزاب الافريقية السودانية، وقيادة الاتحاد الديموقراطي والحزب الفيديرالي السوداني وشخصيات وطنية. ووصف نتائج هذه الاتصالات بأنها كانت "مثمرة وناجحة". وأوضح ان "الجولة الثانية من المشاورات" ستبدأ مطلع حزيران.