وصف مصدر مغربي المحادثات التي من المقرر ان يجريها رئيس الوزراء السيد عبدالرحمن اليوسفي مع عدد من القادة الافارقة بأنها ستكون مثمرة ، وتؤكد التزام المغرب البعد الافريقي. ويبدأ اليوسفي اليوم، على رأس وفد وزاري كبير، جولة في السنيغال تقوده الى غينيا وشاطئ العاج والغابون و بوركينافاسو. ومن المقرر ان يلتقي الوفد المغربي، في هذه الدول، عدداً من المسؤولين في المؤسسات المالية والاستثمارية والاقتصادية. وقال وزير المال والاقتصاد المغربي السيد فتح الله ولعلو "إن الروابط المغربية الاوروبية واقتراب المغرب من بلدان الاتحاد الاوروبي لا يحول دون تعميق علاقاته مع بلدان القارة الافريقية". وأضاف: "اذا كان المغرب بلداً عربياً واسلامياً ومتوسطياً وقريباً من اوروبا فهو ايضاً متجذر تاريخياً وثقافياً في افريقيا. واخواننا الافارقة يعرفون ذلك ويعترفون به". واكد ولعلو ان جولة اليوسفي على البلدان الافريقية "تأتي لتأكيد الانتساب المغربي الى افريقيا والعمل على تعميق التعاون والتشاور مع البلدان التي تشملها"، في ما يمكن اعتباره خطوة لتعويض ابتعاد المغرب عن الشؤون الافريقية منذ قبول منظمة الوحدة الافريقية عضوية جبهة "بوليساريو"، متوقعاً ان تكلل الجولة بالنجاح، اذ انها "ستكرس الاهمية التي يوليها المغرب للقارة الافريقية ورغبته في دعم تعاونه مع هذه البلدان في المجالات المختلفة". الى ذلك، اكد مسؤول غيني ان بلاده تدعم وحدة المغرب على اراضيه في المحافظات الصحراوية. وقال ميشال كامابو رئيس المجلس الاقتصادي الغيني الذي يقوم بزيارة للمغرب ان بلاده "كانت دائماً الى جانب المغرب من اجل وحدته الترابية".