دخلت المواجهة بين الهندوباكستان مرحلة جديدة أمس، إذ أسقطت إسلام آباد طائرتين هنديتين اخترقتا الأجواء الباكستانية، الأمر الذي أثار المخاوف من اتساع دائرة الصراع في المنطقة وفتح جبهة جديدة يتحول معها الوضع الى "كارثة" للبلدين والمنطقة. راجع ص 7 ودعت باكستان إلى تدخل دولي في كشمير على غرار ما يحصل بالنسبة الى كوسوفو. وتساءل وزير الإعلام الباكستاني مشاهد حسين في مؤتمر صحافي: "إذا كان المجتمع الدولي يتصرف في كوسوفو فلماذا لا يتصرف في كشمير؟"، موضحاً أن الوضع في الاقليم يزداد تدهوراً على امتداد خط الهدنة بين الهندوالباكستان. وقال الناطق باسم الخارجية الباكستانية: "ندعو الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان لايفاد مبعوث خاص إلى المنطقة لتخفيف حدة التوتر". وكانت إسلام آباد أعلنت أمس أنها اسقطت طائرتين حربيتين كانتا تحاولان الإغارة على موقع عسكري تابع لها في الشطر الباكستاني من كشمير. وقالت إن لديها معلومات عن تحطم طائرة ثالثة نتيجة عطل فني، علماً بأن الهند اعلنت اسقاط الباكستانيين طائرة وتحطم اخرى نتيجة خلل، فيما كانتا تحلقان فوق الشطر الذي تحتله من كشمير. وقال نائب رئيس هيئة أركان الجيش الباكستاني الجنرال أنيس باجموا للصحافيين أمس إن إحدى الطائرتين اللتين اسقطتا من طراز "ميغ - 27" هوت وأُسر طيارها الملازم نجي كيتا والثانية من طراز "ميغ - 21" وقتل طيارها الملازم يوجا. وأكد أن حطام إحدى الطائرتين موجود داخل الأراضي الباكستانية . وحذر الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الباكستانية الجنرال المتقاعد حميد جول في تصريح الى "الحياة" أمس، من تدهور الأوضاع، وتوقع أن تقوم الهند بفتح جبهة أخرى في غضون عشرة أيام قرب خط الهدنة، "الأمر الذي سيدفع باكستان إلى الرد، ما يعطي دفعاً معنوياً قوياً للمجاهدين الكشميريين الذين يتوقعون دعماً مادياً باكستانياً". وقال الناطق باسم عموم الأحزاب الكشميرية سردار عتيق أحمد خان ل"الحياة" أمس: "إننا في حالة حرب غير معلنة مع الهند منذ سنوات، والأحداث الأخيرة تدفع بالوضع إلى التأزم والتدهور".