إسلام أباد - د ب ا - أطلقت قوى الامن الباكستانية طلقات تحذيرية في الهواء لمنع ناشطين كشميريين من العبور امس إلى الشطر الكشميري الخاضع للسيادة الهندية. وقال منظمو مسيرة العبور إلى كشمير الهندية أن آلافاً من انصار "جبهة تحرير جامو وكشمير" حاولوا عبور خط المراقبة الذي يعتبر في الواقع الحدود الفاصلة بين الهندوباكستان. وكان المشاركون في المسيرة يحاولون اختراق طوق فرضته قوى الامن الباكستانية في منطقة هاجيرا في الشطر الكشميري التابع لباكستان ويعرف باسم "آزاد كشمير" كشمير الحرة. وقال أمان الله خان رئيس جبهة تحرير جامو وكشمير انه كان أيضا في طريقه إلى هاجيرا التي تبعد 26 كيلومترا عن خط المراقبة. وكان خان اختفى الاسبوع الماضي في أعقاب بدء السلطات الباكستانية حملة لاعتقال عناصر الجبهة. واعتقلت الشرطة الباكستانية في حملتها الاخيرة 27 من ناشطي الجبهة في قرية فاجواتي حيث كان مقرراً انطلاق التجمع الى خط المراقبة واختراقه بشكل رمزي. وكان خان دعا إلى تنظيم مسيرة عبر خط المراقبة عند نقطة ماداربور وذلك لجذب الانتباه إلى "النضال التحرري" للكشميريين وللتعبير عن رفض تقسيم الولاية. ونشرت باكستان آلافاً من قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية في منطقة هاجيرا في مقاطعة بونش الجنوبية، كما أقامت متاريس لمنع تكرار محاولة مماثلة قامت بها جبهة تحرير جامو وكشمير في عام 1992، لقي تسعة من المشاركين فيها مصرعهم على أيدي قوات الامن. ويذكر أن جبهة تحرير جامو وكشمير تطالب باستقلال الولاية عن الهند. وكانت نيودلهي واسلام آباد حذرتا من أنهما ستستخدمان القوة لمنع الجبهة من عبور خط المراقبة. ويذكر أن فرع الجبهة في المنطقة التي تديرها الهند من كشمير كان قد انشق عن قيادته المتمركزة في باكستان منذ سنوات عدة.