أفادت تقارير في الهند ان زعيمة المعارضة صونيا غاندي مهددة بالقتل من قبل المتمردين التاميل في سريلانكا المسؤولين عن اغتيال زوجها راجيف. وجاءت التقارير في وقت سحبت صونيا استقالتها من رئاسة حزب المؤتمر وعادت لتقود حملته في الانتخابات المقبلة. نيودلهي - أ ف ب - نقلت صحف هندية عن اجهزة الاستخبارات امس الثلثاء، ان زعيمة حزب المؤتمر صونيا غاندي مهددة بالقتل من قبل المتمردين التاميل في سريلانكا المسؤولين عن اغتيال زوجها راجيف غاندي في 1991. وأوضحت ان متمردي جبهة نمور تحرير تاميل ايلام الذين يقاتلون من اجل دولة مستقلة في سريلانكا يخشون ان تشن غاندي هجوماً ضدهم اذا تولت رئاسة الحكومة في بلادها. ونشرت صحيفة "ذي هندو" ان المتمردين التاميل قرروا في اجتماع عقد في دوربان في جنوب افريقيا في نيسان ابريل الماضي اغتيال صونيا في هجوم بسيارة مفخخة في شمال الهند. وكان حزب المؤتمر الذي عادت غاندي 52 عاماً الى تولي قيادته بعدما سحبت مساء اول من امس استقالة قدمتها الاسبوع الماضي، طلب من حكومة القوميين الهندوس المنتهية ولايتها، تعزيز أمن زعيمته، مؤكداً أن "عصابة فاشية" تريد اغتيالها. وقالت الحكومة الهندية ان الاجراءات الامنية عززت مع اقتراب موعد الانتخابات المبكرة المقرر اجراؤها في أيلول سبتمبر المقبل وطلبت من غاندي ان تلتزم الحذر اثناء تحركاتها الانتخابية. يذكر ان انتحارية من المتمردين التاميل اغتالت في 21 ايار مايو 1991 راجيف غاندي الذي تولى رئاسة الحكومة من 1984 الى 1989، بينما كان يقوم بحملة انتخابية في سربيرومبودور قرب مدراس في تاميل نادو جنوب شرق الولاية الهندية التي يشكل التاميل غالبية سكانها وتقع قبالة جزيرة سريلانكا. وحكم على 13 هندياً و13 سريلانكياً جميعهم من اعضاء او مؤيدي المتمردين التاميل، بالاعدام العام الماضي بعد ادانتهم باغتيال راجيف غاندي. الا ان المحكمة العليا برأت خلال الشهر الحالي 19 من بينهم وثبتت الاعدام في حق اربعة. وقالت صحيفة "انديان اكسبريس" استناداً إلى مقاطع من رسائل للجبهة التقطتها اجهزة الاستخبارات الهندية، ان المتمردين التاميل "يخشون عملية انتقامية على قواعدهم اذا اصبحت صونيا غاندي رئيسة للوزراء". ويذكر ان جبهة نمور تحرير تاميل ايلام المحظورة في الهندوسريلانكا نفت باستمرار ان تكون اغتالت راجيف غاندي.