في خرق جديد لتفاهم نيسان ابريل، جرح أمس المواطنان محمد اسعد بنجك 45 عاماً من بلدة الشعيتية وناجي حسن رضا 41 عاماً من بلدة المالكية، قرب بلدة المنصوري جنوب مدينة صور في جنوبلبنان من جراء سقوط قذيفة مسمارية محرّمة دولياً أطلقتها دبابة ميركافا إسرائيلية متمركزة في موقع البيّاضة. وأصيب بنجك، وهو موظف في مصلحة مياه الليطاني، اثناء قيامه بتوزيع المياه على المزارعين بينما أصيب رضا اثناء قيامه بريّ بستانه. ونقل الجريحان إلى المستشفى حيث انتزعت عن جسميهما المسامير. وقال رئيس مستشفى نجم في صور الدكتور جواد نجم "ان الجريحين أصيبا بشظايا مختلفة في أنحاء جسديهما وأن تلك الشظايا تعمل على تسمم الدم وتتلف الشرايين والأوردة والأوتار العصبية إذا لم يتم استئصالها بسرعة". وأعلنت المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" ان مجموعات منها هاجمت تحركات معادية في مواقع بلاط وبئر كلاّب وحميد بالأسلحة المناسبة وتحدثت عن تحقيق اصابات. الى ذلك، تقدمت قوة من "جيش لبنانالجنوبي"، الموالي لإسرائيل، من موقع ارنون المحدث وأقامت حاجزاً على طريق عام ارنون - يحمر الشقيف وعمدت الى تفتيش السيارات. واستجوب عناصر الحاجز المواطنين العابرين. وكانت القوات الاسرائيلية المتمركزة في قلعة الشقيف أطلقت رشقات نارية في اتجاه يحمر ما أدى إلى انقطاع الكهرباء. وفي المواقف، أكد النائب مروان حمادة "اننا سنكون الى جانب رئيس الجمهورية إميل لحود والحكومة والجيش اللبناني ولو من باب المعارضة لأن الأمر الوطني محسوم عندنا". ورأى "ان ما يسرّب من مشروع انسحاب اسرائيلي من الجنوب ليس سوى عرض جزين اولاً او لبنان اولاً وفصل المسارين اللبناني والسوري وتعطيل دور المقاومة وإرباك الوضع الداخلي". وأثنى النائب محمد فنيش حزب الله على موقف الرئيس لحود "في تكريم مجاهدي عملية بيت ياحون"، معتبراً "ان هذا الموقف يسهم في تدعيم الوحدة الوطنية". وقال في احتفال تأبيني "ان صراعنا مع المحتل طويل"، مؤكداً "أن المقاومة ستواصل عملياتها حتى اقتلاع آخر جندي محتل على ارضنا وتحرير آخر شبر فيها". وقال "لسنا معنيين بإعطاء ضمانات ومكاسب للمحتل بل معنيون بملاحقته حتى دحره وإجباره على دفع ثمن عدوانه".