اريحا، نابلس الضفة الغربية - أ ف ب - أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات امس ان السلطة الفلسطينية طلبت من الادارة الاميركية التدخل لدى اسرائيل لوقف اعمال الاستيطان في القدسالمحتلة فورا. وقال عريقات لوكالة "فرانس برس" ان "الجانب الفلسطيني طلب من الادارة الاميركية التدخل فوراً وبسرعة لوقف اعمال الاستيطان، خصوصاً في جبل ابو غنيم وراس العامود" في القدسالشرقية. واضاف ان استمرار اعمال الاستيطان من شأنه أن "يسمم الاجواء ويبدد الامال التي اوجدتها هزيمة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وانتصار القوى المؤيدة للسلام"، في اشارة الى انتخاب زعيم حزب العمل ايهود باراك رئيساً للوزراء. وكانت اسرائيل استأنفت اعمال البناء في جبل ابو غنيم الاحد الماضي عشية الانتخابات الاسرائيلية، وفي حي راس العامود العربي غداة فوز باراك. ويهدف مشروع مستوطنة هارحوما الى اقامة 6500 وحدة سكنية في جبل ابو غنيم الواقع بين القدسالشرقية ومدينة بيت لحم في الضفة الغربية. كما ستؤدي اعمال البناء التي يمولها الثري الاميركي اليهودي ايرفينغ موسكوفيتز الى اقامة 133 مسكناً على قطعة ارض تبلغ مساحتها هكتاراً ونصف هكتار تحيط بأملاكه في حي راس العمود العربي المجاور لجبل الزيتون. وكان باراك أكد فور الاعلان عن فوزه في الانتخابات الاخيرة ان القدس ستبقى "موحدة تحت سيطرة اسرائيل". وينتظر الفلسطينيون ان يبدأ باراك بعد تشكيل حكومته بتطبيق الاتفاق الانتقالي قبل الدخول في مفاوضات الحل النهائي التي يفترض ان تبحث في مستقبل القدس أيضاً. من جهة اخرى، اعلنت القيادة الفلسطينية امس عزمها بدء تحرك ديبلوماسي جديد يهدف الى تنفيذ سريع لاتفاقات السلام الموقعة مع اسرائيل. وأفاد بيان صدر في ختام اجتماع القيادة الفلسطينية الاسبوعي ان القيادة قررت "القيام بتحرك سياسي وديبلوماسي عربي ودولي من اجل تنفيذ اتفاق واي ريفر الذي جمدته الحكومة الاسرائيلية السابقة"، مشيراً إلى أن الرئيس ياسر عرفات سيبدأ هذا التحرك بعقد لقاء في القاهرة مع الرئيس حسني مبارك. وأضاف البيان ان عرفات سيجري مشاورات مع الرئيس المصري "لتبادل الرأي ووضع خطة مشتركة للتحرك الدولي لدفع عملية السلام على المسارات كافة من دون تأخير". ونقل البيان عن عرفات قوله خلال الاجتماع الذي عقد ليل الجمعة - السبت في نابلس شمال الضفة ان "القيادة الفلسطينية تتوقع استئنافاً سريعاً لعملية السلام وتنفيذ اتفاق واي ريفر".