لندن - "الحياة"، رويترز، أ ب - حافظ الدولار في سوق نيويورك على مستوى 124 يناً، الذي سجله في اواخر التعامل في الاسواق الآسيوية أمس، ولم يتأثر على الفور من احصاءات التجارة الاميركية التي اظهرت ارتفاع العجز التجاري في آذار مارس الماضي الى مستوى قياسي. كما ارتفع الدولار مقابل اليورو في الاسواق الاوروبية والاميركية بعد اعلان البنك المركزي الاوروبي انه قرر عدم تغيير سعر الفائدة على اليورو والذي يبلغ حالياً 2.5 في المئة. وكان البنك المركزي الاوروبي خفض الفائدة آخر مرة في 8 نيسان ابريل الماضي من ثلاثة في المئة الى سعرها الحالي. وقال متعاملون ان الدولار تحسن مقابل الين في طوكيو أمس بعد ان صرح نائب وزير المال الياباني للشؤون الدولية ايسوكي ساكاكيبارا انه يراقب السوق بحذر بعد صعود الدولار بشدة. واضاف المتعاملون ان تصريحات ساكاكيبارا جاءت بعد ارتفاع الدولار مقترباً من 124.7 ين. وبلغ أعلى مستوى للدولار أمس 124.65 ين مقابل 124.2 ين في نهاية التعامل في نيويورك أول من أمس. ووصل سعر اليورو الى 1.648 دولار في نيويورك مقابل 1.0685 دولار في اواخر التعاملات الاوروبية يوم الاربعاء. وقالت وزارة التجارة الاميركية أمس ان العجز التجاري بلغ في آذار مارس الماضي 19.7 بليون دولار، بزيادة نسبتها 2.9 في المئة على العجز في شباط فبراير الماضي والذي بلغ 19.1 بليون دولار. ويعتبر العجز التجاري في آذار ثالث مستوى قياسي على التوالي يسجله الميزان التجاري الاميركي مع اقتراب واردات السلع والخدمات من اعلى مستوياتها على الاطلاق. كما ارتفعت صادرات الولاياتالمتحدة من السلع والخدمات في آذار الماضي، ما يعكس تحسن الاحوال الاقتصادية في آسيا. لكن الزيادة لم تكن كافية لمواجهة الواردات القياسية للسوق الاميركية المزدهرة حيث كان الطلب الاستهلاكي قوياً. وكانت ارقام التجارة مفاجأة للاقتصاديين في حي المال في نيويورك وول ستريت، اذ توقعوا انخفاضاً بسيطاً في العجز الى 18.5 بليون دولار عن المستوى الذي سجله في شباط. وكان اداء اسواق الاسهم الدولية الرئيسية متفاوتاً، اذ ارتفعت اسعار الاسهم في طوكيو وهبطت في هونغ كونغ، في حين ارتفعت في لندن وفرانكفورت وهبطت في باريس. وتقلب مؤشر "داو جونز" للاسهم الاميركية فور افتتاح التعامل ضمن هامش عشر نقاط ارتفاعاً وهبوطاً. وكانت الاسهم الاميركية ارتفعت بنسبة 0.5 في المئة الليلة قبل الماضية بعد تهدئة المخاوف في شأن ميل مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي لرفع اسعار الفائدة. وتراقب الاسواق مسار أسعار الفائدة الاميركية بحذر، اذ يتوقع رفعها في وقت لاحق من السنة الجارية لكبح أي تهديد بارتفاع التضخم في الولاياتالمتحدة.