أبدت قطر وايران ارتياحهما الى "تطور العلاقات بين دول منطقة الخليج"، وشددتا في بيان مشترك صدر أمس في ختام زيارة الرئيس محمد خاتمي للدوحة على "ضرورة التعاون بين دول المنطقة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار". ونوهت قطر في البيان ب"السياسة التي انتهجها الرئيس الايراني، المتمثلة في تحسين العلاقات مع دول مجلس التعاون، وتكثيف اللقاءات الثنائية". ودان البلدان "ظاهرة الارهاب"، ودعيا الى اخضاع كل المنشآت النووية في المنطقة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكدا حرصهما على عدم التدخل في شؤون العراق، مشددين على أهمية استئناف تعاونه مع الاممالمتحدة. عبرت قطر وايران عن "تفاؤلهما بأن تثمر اللقاءات والزيارات الرسمية" بين الجانبين "نتائج ايجابية من شأنها تعزيز الثقة المتبادلة". ودانت الدوحة وطهران "ظاهرة الارهاب بكل أشكاله وصوره أياً يكن مصدره" وأبدتا ارتياحاً الى "الإدراك المتزايد لضرورة العمل لمكافحة ظاهرة الارهاب"، وأكدتا "ضرورة التنسيق في اطار الاممالمتحدة بما يكفل القضاء على هذه الظاهرة". وعبر البيان المشترك عن الارتياح الى "الخطوات المتخذة في اطار منظمة المؤتمر الاسلامي، لإعداد اتفاق مكافحة الارهاب الدولي". لكنه نبه الى "ضرورة التمييز بين المقاومة الوطنية المشروعة ضد الاحتلال والعدوان، وبين العمليات الارهابية". وجدّد البلدان تضامنهما مع الشعب الفلسطيني، ودانا "السياسة القمعية التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي" وسياسة الاستيطان في الأراضي العربية المحتلة، مؤكدين رفضهما المطلق تغيير معالم القدس ووضعها القانوني، أو إحداث أي تغيير في خصائصها الديموغرافية، ورفض الاجراءات التي تهدف الى تهويد المدينة. ودعا البيان المشترك المجتمع الدولي الى "التصدي الحازم لهذه السياسات"، مشدداً على أهمية انهاء "الاحتلال الاسرائيلي لكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشريف" و"تمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس". وأعلنت قطر وايران "دعمهما موقف سورية الثابت القاضي بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للجولان"، وكذلك "دعم مقاومة لبنان الاحتلال" ونددتا ب"الهجمات والتهديدات والغارات الاسرائيلية المتواصلة ضد المدنيين" في الجنوب، وشددتا على "ضرورة الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان وبقاعه الغربي طبقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 425". ووصف البيان "امتلاك اسرائيل أسلحة الدمار الشامل" بأنه يشكل "تهديداً لأمن المنطقة". وحض على انشاء "منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وفي مقدمها الأسلحة النووية، والالتزام بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية". ودعا الى "اخضاع كل المنشآت النووية في المنطقة من دون استثناء لنظام الرقابة الذي تشرف عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية". ونبه البيان الى "ضرورة تنفيذ العراق كل قرارات الشرعية الدولية، واستئناف تعاونه مع الاممالمتحدة". وعبر عن تعاطف قطر وايران مع الشعب العراقي، و"حرصهما التام على سيادة أراضي العراق ووحدته وسلامته الاقليمية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية". الى ذلك، تعهد البلدان "مواصلة تنفيذ ما اتفق عليه في اجتماع أوبك الأخير لضمان استقرار اسواق النفط ونموها، بما يساهم في تحقيق مصالح المنتجين والمستهلكين". وحضت الدوحة وطهران الأطراف المتنازعة في افغانستان على "وقف الاشتباكات فوراً، والدخول في حوار جاد وصريح لحل خلافاتها، وتحقيق المصالح الوطنية، للحفاظ على وحدة الشعب الافغاني وسلامة أراضيه". وندد الجانبان ب"عمليات التطهير العرقي التي تمارسها القوات الصربية ضد ابناء شعب كوسوفو المسلم"، وطالبا المجتمع الدولي بايجاد حل فوري "يؤمن الحقوق المشروعة لشعب كوسوفو ويضمن اعادة اللاجئين الى ديارهم في اسرع وقت، ومحاكمة مجرمي الحرب الصرب امام المحكمة الدولية".