الناصرة اسرائيل، رام اللهالضفة الغربية - أ ف ب - شارك نحو عشرة آلاف شخص من فلسطينيي المناطق المحتلة عام 1948 عرب اسرائيل امس في تظاهرة نظمت في الناصرة، كبرى المدن العربية في اسرائيل، لمناسبة يوم العمال العالمي. وقال مراسل وكالة "فرانس برس" إن التظاهرة التي نظمتها "الجبهة الديموقراطية للتقدم والمساواة" الحزب الشيوعي سابقا انطلقت من وسط الناصرة. وانضم اليها مئات من الشيوعيين الاسرائيليين الذين قدموا من تل ابيب وحيفا. وأقام مئات من رجال الشرطة و"حرس الحدود" الاسرائيليين الذين اكتظت بهم الناصرة 65 ألف نسمة حواجز عند مداخل المدينة وفي طرقاتها. وردد المشاركون الذين لوحوا بمئات من الاعلام الشيوعية الحمراء هتافات ضد العنصرية وضد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي اظهرته صور كبيرة حملها المتظاهرون على هيئة قرصان. وهتف المشاركون الذين توجهوا بهدوء الى ساحة مركز "بيت الصداقة" في المدينة "وحدة وطنية اسلام ودروز ومسيحية". وخاطب رامز جرايسة، رئيس بلدية الناصرة عضو الجبهة الجمهور مشددا على "ضرورة حماية الشعب من الفتنة الطائفية بقيادة التيار الوطني" الذي تقوده الجبهة. وتتزامن تظاهرة العمال هذا العام مع حملة الانتخابات الاسرائيلية التي تخوضها الجبهة واحزاب عربية اخرى. ويسود جو من التوتر مدينة الناصرة منذ استيلاء مجموعة من الاسلاميين على قطعة ارض على بعد امتار من كنيسة البشارة يقولون انها تضم ضريحاً للولي شهاب الدين. ويحتج الاسلاميون الذين يطالبون باقامة مسجد في المكان على رغبة بلدية الناصرة في تحويل قطعة الارض الى ساحة للسيارات كجزء من الاستعدادات للاحتفال ببدء الالفية الثالثة لميلاد المسيح. من جهة اخرى، دعا متظاهرون فلسطينيون شاركوا في احتفال بيوم العمال العالمي في رام الله في الضفة الغربية امس الى اعلان الدولة الفلسطينية في الرابع من أيار مايو الجاري، موعد انتهاء المرحلة الانتقالية من عملية السلام. وتجمع حشد يضم أكثر من 300 شخص وسط المدينة ورددوا هتافات تطالب باعلان الدولة الفلسطينية الثلثاء المقبل، وهو الموعد الذي تنتهي بموجبه الفترة الانتقالية التي نص عليها اتفاق اوسلو. وكان المجلس المركزي الفلسطيني اقر في ختام مداولات اجراها في غزة الخميس الماضي تأجيل البت في اعلان الدولة الى الاول من شهر حزيران يونيو المقبل، اي بعد ظهور نتائج الانتخابات الاسرائيلية. وقال عضو المكتب السياسي ل"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" عمر عساف الذي شارك في التظاهرة: "ذهبنا الى الاجتماع المجلس المركزي لنقول لا لتأجيل اعلان الدولة وهناك اجماع شعبي على ذلك". وعارضت "الديموقراطية" و"حركة المقاومة الاسلامية" حماس البيان الختامي للمجلس الذي لم يتوقف عند مسألة تمديد الفترة الانتقالية واعتبر الدولة الفلسطينية حقيقة قائمة.