قال وزير السياحة والآثار الأردني عقل بلتاجي ان هيئة تنشيط السياحة التابعة للوزارة تنوي فتح مكتب تمثيلي لها في منطقة الخليج نهاية السنة الجارية ينضم الى شبكة المكاتب التمثيلية الاخرى التابعة للهيئة، مشيراً الى ان مهمات المكتب تتضمن مواكبة تطورات الحركة السياحية في الخليج والعمل على الترويج للسياحة الخليجية الى الأردن. يذكر ان نحو 1.26 مليون سائح زاروا الأردن العام الماضي، شكل الخليجيون نحو 61.5 في المئة منهم، ما يشير الى عودة السياحة الخليجية في الأردن الى طبيعتها بعد التراجع الذي اصابها عام 1991. وكان احصاء صادر عن وزارة السياحة والآثار ذكر ان نحو 772 الف سائح خليجي زاروا الأردن عام 1998، من بينهم 608 آلاف سعودي او ما نسبته 78.8 في المئة. وذكر الاحصاء ان ذلك يمثل ارتفاعاً في نسبة السياح السعوديين الى الأردن نسبته 27 في المئة مقارنة مع عام 1997. وقدر الاحصاء عدد السياح الكويتيين بنحو 82 الفاً بزيادة نسبتها 48 في المئة عن عام 1997، وعدد السياح البحرينيين ب43 الفاً بزيادة 5.8 في المئة، والعمانيين ب13 الفاً بزيادة 22 في المئة والاماراتيين ب16 ألفاً بزيادة 37 في المئة والقطريين بعشرة الاف بزيادة 25 في المئة. وجاءت الزيادة في اعداد السياح الخليجيين الى الأردن في وقت تراجع عدد السياح الأوروبيين والاميركيين بسبب التوتر الذي شهدته المنطقة منذ نحو عامين والتعثر الذي واجهته عملية السلام. وشكلت هيئة تشجيع السياحة قبل عامين وتضم ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص، وافتتحت مكاتب تمثيلية في دول اوروبية وفي الولاياتالمتحدة لاستقطاب السياح الى الأردن. ويساهم قطاع السياحة ب11 في المئة من اجمالي الناتج المحلي للأردن وتساهم بنحو 35 في المئة من صادراته الاجمالية. وكان قطاع السياحة شهد ازدهاراً عام 1995، بعد توقيع الأردن معاهدة السلام مع اسرائيل، ما أدى الى اقبال المستثمرين على القطاع السياحي، فشهد الأردن مشاريع بناء فنادق وشركات جديدة للنقل السياحي وزاد عدد المطاعم ومحلات بيع التحف الشرقية.