جرح مدنيان لبنانيان في قصف اسرائيلي استهدف بلدة برعشيت خارج "الشريط الحدودي" وبلدات في القطاع الاوسط واقليم التفاح، وأحصي سقوط قرابة سبعين قذيفة مدفعية من العيار الثقيل، في ما يمكن اعتباره خرقاً ل "تفاهم نيسان" الذي يحظر استهداف المدنيين. وفيما أعلن في اسرائيل ان عناصر من "جيش لبنانالجنوبي" طلبوا اللجوء الى الدولة العبرية، وأبلغ يوسي بيلين احد قادة حزب العمل الاسرائيلي رؤساء البعثات الديبلوماسية في تل أبيب انه يؤيد انسحاباً اسرائيلياً من جنوبلبنان من دون شروط ومن طرف واحد وفي مرحلة واحدة. وقال بيلين ان "اي تفاهم مسبق مع سورية ولبنان على الانسحاب لن يكتب له النجاح وكذلك الانسحاب على مراحل". ورحب بالمبادرة الاميركية على المسار الفلسطيني، لكنه انتقد خلوها من الحديث عن المرحلة الثالثة من اعادة الانتشار التي يصر عليها الفلسطينيون، معرباً عن تأييده الانسحاب من 50 في المئة من اراضي الضفة الغربية تمهيداً لانتقال الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى مفاوضات المرحلة النهائية. الوضع الميداني وكان عباس لطفي زهوي 30 عاماً اصيب بجروح في رقبته ويده والفتى حسن علي ملحم 14 عاماً في رجليه في قصف على برعشيت، طاول بلدة شقرا وأدى الى تضرر منزلي لطفي الخطيب وحسين عطوي، ثم اطراف بلدات حداثا وعيتا الجبل وجبل الزعتر وتبنين والطريق العامة بين بيت ياحون وعيتا الجبل، اضافة الى جبل الضهر، ومجرى نهر الليطاني والزهراني ومحيط بلدتي زوطر الشرقية والغربية وأطراف النبطية الفوقا وجباع ومحيط ثكنة الجيش المهجورة. وحلقت طائرات حربية اسرائيلية في اجواء النبطية وصيدا منفذة غارات وهمية. كما حلقت طائرات استطلاع من طراز "ام. ك." في اجواء القطاعين الغربي والاوسط. ونفذت "المقاومة الاسلامية"، الجناح العسكري ل "حزب الله" اربع هجمات استهدفت قوة مشاة ل "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل قرب برعشيت، وموقع برعشيت نفسه اضافة الى موقعي الدبشة وقلعة الشقيف. وأعلنت ان العمليات ادت الى "وقوع اصابات في صفوف قوات العدو". واعترف "الجنوبي" بالعمليتين على الدبشة وبرعشيت، لكنه نفى وقوع اصابات. وأكد رد مرابضه المدفعية على مصادر النار. الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الرقيب الاول في قوى الامن الداخلي مروان أبي سمرا من بلدة الضهيرة المحتلة، على معبر الحمرا في القطاع الغربي بينما كان متوجهاً الى بلدته بحجة تعامله مع "المقاومة"، وهو يخدم في مخفر تبنين. وأفادت معلومات ان "قوات الاحتلال سمحت للمواطنين دون الخمسين من العمر في بلدتي شبعا والهبارية باجتياز بوابات العبور بعد منع استمر ثلاثة اشهر. حق اللجوء الى ذلك بثت الاذاعة الاسرائيلية امس ان 4 عناصر من "الجنوبي" اتصلوا بمحام اسرائيلي ليباشر اجراءات تسمح لهم بالحصول على حق اللجوء السياسي في اسرائيل. ونقلت الاذاعة عن المحامي زيفي ريتش قوله "اتصل بي ضابط رفيع المستوى وثلاثة عناصر من "الجنوبي" جميعهم من عائلة واحدة وطلبوا مني السعي لدى السلطات المختصة لكي يستفيدوا مع اهاليهم من حق اللجوء السياسي في اسرائيل والحصول لاحقاً على الجنسية الاسرائيلية". وأضاف "انهم يشعرون جميعاً بالقلق وحتى بالذعر من انسحاب القوات الاسرائيلية من الحزام الامني لأنهم يعلمون ان وصول الجيش السوري ومقاتلي حزب الله الى المنطقة ستليه مذابح. وفي الوقت الراهن يبدو ان مستقبل قائد جيش لبنانالجنوبي اللواء أنطوان لحد هو الوحيد الذي تأمن، ويبدو انه حصل على حق اللجوء في فرنسا". وأوضح ان الرجال الاربعة الذي استعانوا به "طلبوا عدم كشف اسمائهم". وقدر المحامي نفسه عدد الذين قد يطلبون مثل هذا الاجراء بعشرين الفاً اي عناصر الجنوبي 2500 عنصر وعائلاتهم. وتلقت "الحياة" بياناً حمل اسم "الجبهة اللبنانية" التي تتخذ من جزين مقراً لها، أفاد ان وفداً منها برئاسة كريم رزق التقى وزير الدفاع الإسرائيلي اسحق موردخاي في فلوريدا في حضور منسق الأنشطة الإسرائيلية في لبنان أوري لوبراني. وصرح رزق، بحسب البيان، بأن الوفد استمع إلى وجهة نظر موردخاي الذي التقى في فلوريدا المنسق الأميركي لعملية السلام السفير دنيس روس، في شأن تطبيق القرار الدولي الرقم 425. وقال: "أكد لنا الوزير موردخاي ان حكومته ستطالب بشروط وضمانات عملية وجدية لحماية حقوق أهالي المنطقة الحدودية وقيادة جيش لبنانالجنوبي وعناصره، بما يؤمن استمرارهم الحر على أرضهم داخل جنوبلبنان. وأكد لنا الجانب الإسرائيلي أن القرار 425 هو لمصلحة لبنان المستقل السيد والحر من كل قوة أجنبية، وأن تطبيقه سيسهل على اللبنانيين العمل على استرجاع سيادة لبنان في كل المناطق، وليس في الجنوب".