قاد عصام سكين وفرج لهيب الكويت إلى الفوز على البحرين، أمس، على استاد البحرين الدولي، في نهاية الجولة الثالثة من دورة كأس الخليج الرابعة عشرة لكرة القدم، عندما سجلا هدفي منتخبهما في الدقيقتين 45 و84. وانحصرت المنافسة على اللقب بين السعودية 7 نقاط والإمارات 7 نقاط والكويت 6، وباتت مهمة عُمان 3 والبحرين نقطة واحدة وقطر نقطة واحدة خلط الأوراق فقط. وشارك محمد البنيان أساسياً في مركز قلب دفاع الكويت وجنح عصام سكين إلى يمينه ليحل محل حسين الخضري الموقوف. ولأن البحريني محدود هجومياً، تقدم سكين إلى خط الوسط فترات طويلة لينضم إلى حجي والصقر وفواز بخيت تاركاً خلفه البنيان وجمال مبارك ونهير الشمري وأحمد المطيري. وفي الأمام وقف الهويدي وبشاردو. من جانبه، أشرك البحريني 6 لاعبين في الدفاع هم الظهيران راشد الدوسري وعبدالرزاق محمد، والقشاشان فياض محمود وخميس عيد والمسّاكان محمد حسين وأحمد عيسى. وبالتالي، كان عنوان المباراة هجوماً كويتياً ودفاعاً بحرينياً، فكيف ستتوزع النقاط؟ المبادرة طبعاً كانت كويتية، ووصول متعدد إلى منطقة الجزاء البحرينية أبطل مفعوله دفاع مكثف. وانتظر أصحاب الأرض كرة حرة يثبتون فيها وجودهم، ومن إحداها مرر يوسف عامر رأسية إلى طلال يوسف داخل المنطقة فسبقه الحارس أحمد الجاسم إليها. واستحوذ "الأزرق" على الكرة طويلا، وضغط على المرمى البحريني، إلى أن شن هجمة خطرة قدّم بشاردو في نهايتها كرة رائعة إلى الهويدي المنفرد، فسددها أرضية ومرت بمحاذاة القائم الأيسر مباشرة في الدقيقة 22. وتلقى بشاردو كرة عالية، فعاجلها طائرة من داخل المنطقة لكن الحارس محمد صالح حولها إلى ركنية في الدقيقة 27. ودخل أصحاب الأرض جو المباراة تدريجياً، وسدد يوسف عامر فوق العارضة الكويتية 27، وبقيت الكفتان متعادلتين لدقائق عدة، وتدخل الحارس محمد صالح في الوقت المناسب فأبعد كرة خطرة إلى ركنية من أمام فواز بخيت 35. قبل المباراة، استغرب عدد من المراقبين وجود الحكم الإماراتي عبدالعزيز الملا حكماً للمباراة !، ليس شكاً في كفاءته، بل لأن منتخب بلاده ينافس على الصدارة واللقب. وهكذا، ضرب البعض كفاً بكف عندما أقدم الحكم على احتساب ركلة جزاء ضد قلب دفاع الكويت لمخاشنته لاعباً بحرينياً داخل المنطقة... لكن هذا البعض لم يكن قريباً من اللعبة أكثر من الحكم، لذا يبقى قرار الحكم صحيحاً مئة في المئة. وقبل المباراة أيضاً، توقع حارس الكويت أحمد الجاسم ان يبقى أساسياً إذا ما حالفه التوفيق في لقاء البحرين. وقد تعملق هذا الحارس عندما تمكن من صد ركلة الجزاء التي سددها فياض محمود في الزاوية اليمنى في الدقيقة 42... وكانت تلك نقطة تحول. وازدادت ثقة "الأزرق" بنفسه، وتفوق حارس البحرين محمد صالح على نفسه فصد كرة الصقر 43 وأخرى لبشاردو 44، واحتسب الحكم خطأ على الهويدي لمصلحة محمد صالح ولم يكن محقاً 45... ... وأخيراً، حصل الكويتي على مكافأة اجتهاده الهجومي، عندما سجل له عصام سكين هدفاً لا يرد بعدما تخبطت الكرة بأقدام أكثر من لاعب داخل المنطقة في الوقت بدل الضائع. عموماً، كان شوطاً كويتياً، وحصل الأزرق على 11 ركنية مقابل لاشيء للبحرين. وكان من الطبيعي ان يتخلى أصحاب الأرض عن تقوقعهم في الشوط الثاني بعدما تأخروا بهدف، فشاركوا في الهجمات، وسدد لاعبهم راشد الدوسري من داخل المنطقة، ولم يجد الحارس الجاسم صعوبة في صد كرته 50. وصارت المباراة مفتوحة خلافاً للشوط الأول... البحريني يريد التعويض والكويتي يبغي التعزيز، ووصل كل طرف إلى منطقة جزاء الآخر مرات عدة لكن من دون خطورة... وجرب المدافع البحريني عبدالرزاق محمد، الذي لف رأسه برباط نتيجة اصابة في رأسه استوجبت تسع غرز في عملية جراحية عاجلة بين الشوطين، حظه في الدقيقة 67، لكن بعيداً عن المرمى. وقبل ذلك بقليل، خرج الهويدي ولعب مكانه فرج لهيب... ثم سدد خالد جاسم كرة زاحفة بجانب القائم الكويتي الأيمن 71... وخرج حجي وحل مكانه حمد الصالح في الصفوف الكويتية... وابعد نهير الشمري كرة بحرينية هي الأخطر في الشوط الثاني... وحاول خالد جاسم، لكن خارج المرمى الكويتي أيضاً 80. وفي لمعة من لمعات بشار، خلال الضغط البحريني، النسبي، فإن كرته وصلت إلى فرج لهيب الذي انفرد وركز كلياً في تسديدته ثم اطلق الكرة كالصاروخ في الشباك البحرينية مسجلاً هدف الامان والاطمئنان في الدقيقة 84. وهنا، بدأ الجمهور المحلي في مغادرة الملعب.