ارتفعت في الساعات الاخيرة وتيرة الحديث عن الدورة الرياضية العربية التاسعة المقرر اقامتها من 12 الى 31 آب اغسطس المقبل في الاردن... وبعدما اعلن رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية الشيخ احمد فهد الاحمد ان بلاده لن تشارك في الدورة اذا ما تواجد فيها العراق، اكد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ان بلاده ستنسحب من الدورة اذا ما شارك فيها "العراق". وذكر مصدر ل "الحياة"، ان الاتجاه يسير نحو اقناع المسؤولين الاردنيين بتأجيل الدورة من الصيف المقبل الى العام 2001. واضاف ان اعلان هذا الموقف سيتم خلال اربعة ايام بحد اقصى خصوصاً ان البحرين ستتخذ موقفاً صريحاً ومشابهاً لموقفي الكويت والسعودية. وجاء تأكيد الامير سلطان في تصريح لصحيفة "عكاظ" التي تصدر في جدة، ثم في حديث مطول الى صحيفة "الرياضي" التي تصدر في الدمام قبل ساعات من وصول وزير الشباب والرياضةالاردني محمد خير مامسر الى الرياض، المحطة الاولى من جولة تشمل 5 دول خليجية. وأكد الامير سلطان لصحيفة "الرياضي" في رده على اقتراح بعض الاطراف الاردنية بمشاركة عراقية رمزية كحل لاخراج الدورة من ازمتها الراهنة حيث تهدد الكويت بالانسحاب في حال مشاركة العراق: "ان موقف السعودية ثابت واساسي... لم يشارك العراق في الدورتين السابقتين في سورية ولبنان لان الظروف التي اخرجته من الصف العربي لا تزال موجودة، ولهذا ليس هناك ما استجد حتى يشارك في دورة الاردن". واضاف الامير سلطان: "لا تتخيلوا مواجهات رياضية بين لاعبين سعوديين وعراقيين... ما حدث او سيحدث من مقابلات مع المنتخب العراقي الاول لكرة القدم في 1993 في الدوحة خلال تصفيات مونديال الولاياتالمتحدة، او في الشهر المقبل في عمان ضمن تصفيات دورة سيدني الاولمبية تقع ضمن بطولة دولية يشرف عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم او اللجنة الاولمبية الدولية، ولكل من هذين الجهازين الدوليين سياسته الخاصة... وكذلك الاتحاد العربي للالعاب الرياضية". وقال: "لسنا حالياً في وضع نفسي مريح لمقابلة العراقيين على مستوى المسابقات العربية... وما حدث في المرات السابقة على المستوى الآسيوي كنا مضطرين له وليس بيدنا منعه". وكشف عن اتصالات مع بعض الدول الخليجية لتنسيق المواقف حيال مشاركة العراق في الدورة واتخاذ القرارات المناسبة. وكرر الامير سلطان: "ان المشكلة ليست مع الشعب العراقي الشقيق بل هي مع النظام الحاكم في بغداد الذي لا يزال يواصل سياسته والفاظه ومفرداته نفسها منذ تسع سنوات". وحول زيارة وزير الرياضة والشباب الاردني الى الرياض اليوم وما يمكن ان يتم التباحث معه فيها خاصة في الشأن العراقي والدورة العربية، اوضح: "نحن حريصون على نجاح الدورة في الاردن وندعمها بشكل مطلق، لكن لا نستطيع التنازل عن مواقفنا الثابتة والمتخذة على جميع الاصعدة". الشيخ احمد يشيد يذكر ان الشيخ احمد الفهد اشاد خلال وجوده مع منتخب الكويت الاولمبي في دمشق بتصريح الامير سلطان، وقال: "هذا ليس بغريب عن الاشقاء السعوديين، خاصة انهم قادة الاتحاد العربي للالعاب وقد عوّدونا دائماً ان يقفوا في صف الحق ومع الحق". مامسر وذكر الوزير الأردني محمد خير مامسر ل"الحياة" قبل مغادرته عمان في جولة تشمل خمس دول خليجية، أولها السعودية، انه لا يرغب بمناقشة اشكال المشاركة الكويتية - العراقية في الدورة الرياضية عبر صفحات الصحف خشية ان يساء فهمها. وأعرب مامسر عن تفاؤله بالتوصل الى حل يرضي جميع الاطراف لتقام "دورة الحسين" في موعدها في آب اغسطس المقبل، واستدرك: "لكن إن رأينا ان الدورة ستفرق ولن تجمع العرب فسنعيد النظر في امر تنظيمها". مصدر مقرب من الوزير طلب عدم الافصاح عن اسمه، نقل عن مامسر قوله ان الدورة ستقام في موعدها "ولكن ربما لن تكون دورة عربية في حال عدم اجماع العرب على المشاركة فيها". غير ان مامسر نفى ان يكون صدر عنه مثل هذا الكلام عندما واجهته "الحياة" بالسؤال، وإن ألمح الى شيء قريب من ذلك. من جانب آخر، عاد امس من دمشق بسام هارون مدير الدورة بعدما راقب مباراة سورية والكويت لكرة القدم في التصفيات الأولمبية. وذكر هارون انه نقل دعوة من الوزير الأردني الى الشيخ احمد الفهد رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية لزيارة الأردن، وقال ان المسؤول الكويتي عاتب على نظيره الأردني لعدم شمول جولته الكويت رغم انه وجه اليه الدعوة عن طريق السفير الكويتي في الأردن. وأكد هارون ان مامسر لم يتلق الدعوة وانه لم يدرج الكويت في جولته لظنه ان الشيخ احمد ربما يكون خارج بلاده خلال هذه الفترة.