للمرة الاولى منذ العام 1990، اجتمع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ونظيره اليمني السيد عبدالقادر باجمال في لقاء ثنائي عقد في مقر البعثة الكويتية لدى الاممالمتحدة، اول من امس الاثنين، وتبعه حضور الشيخ صباح حفلة استقبال اقامها وفد اليمن في منزل السفير عبدالله الاشطل تكريماً للوزير باجمال. وصرح الشيخ صباح الى "الحياة" بأن اللقاء "يجب ألا يُستنكر" واوضح انه "اذا كان لقاء مع وزير خارجية دولة سفارتنا موجودة فيها، فيجب الا يُستنكَر. وليس هناك قطيعة او مقاطعة ديبلوماسية" بين الطرفين. وأضاف: "هناك فقط نوع من عدم الرضا خصوصاً من شعب الكويت" اشارة الى موقف اليمن من الغزو العراقي للكويت عام 1990. وتابع: "لكن هذا لا يمنع اللقاء بين وزيري الخارجية والتحدث في هذا الموضوع للمستقبل". وتطرق اللقاء الثنائي الى البحث في امكان التعاون في مجالات متنوعة بعد ان يتم اتخاذ المزيد من خطوات التطبيع بين البلدين. وكان الشيخ صباح وباجمال التقيا في اطار اجتماع موسع اثناء قمة عدم الانحياز في دوربان في جنوب افريقيا مطلع الشهر الجاري. ثم التقيا اثناء حفلة الغداء التي اقامها الامين العام للأمم المتحدة على شرف رؤساء الوفود الاسبوع الماضي. وجمعت الوزيرين مناسبة ثالثة في اطار غداء اقامه وزير خارجية المغرب عبداللطيف الفيلالي، اذ بادر الطرف اليمني الى ترتيب لقاء ثنائي رسمي في مقر البعثة الكويتية. وعبر الوزير اليمني في تصريحات الى "الحياة" عن "ارتياحي للقاء مع الشيخ صباح لأنه لا بد لنا ان نبحث في قضايا لها علاقة اكثر بالمستقبل من الحديث كثيراً عن الماضي، فأنا غير مغرم بالحديث عن الماضي ووجدت ان الشيخ صباح بدوره في الاتجاه نفسه". وأضاف: "وجدت في الرجل رؤية لكيفية تجاوز سوء الفهم والقطيعة التي لم تكن قطيعة كاملة بالمعنى الديبلوماسي نظراً الى استمرار وجود السفارة الكويتية في صنعاء". واعتبر ان اللقاء الوزاري كان "بداية ضرورية" و"فرصة للتكلم عن الخطوات المقبلة". وقال ان هذه الخطوات تتضمن "مواصلة التواصل بيننا كوزراء خارجية، وتعزيز التواصل الشعبي بين اليمن والكويت وفي المسائل المتعلقة بالاقتصاد والاستثمار والمشاريع المشتركة".