واشنطن - رويترز، أ ف ب - اعلن البيت الابيض ان الرئيس الصيني جيانغ زيمين وافق على استقبال المكالمات الهاتفية للرئيس بيل كلينتون بعدما امتنع عن ذلك منذ نهاية الاسبوع الماضي احتجاجاً على قصف الاطلسي السفارة الصينية في بلغراد يوم الجمعة الماضي. وجاء ذلك بعدما استقبل كلينتون في البيت الابيض مساء اول من امس، السفير الصيني لدى الولاياتالمتحدة. وقال الناطق باسم مجلس الامن القومي الأميركي ديفيد ليفي ان كلينتون اعرب للسفير الصيني لي زوشيانغ عن حزنه لقصف الاطلسي السفارة ووقع في سجل للتعازي كان يحمله السفير. وقال ليفي للصحافيين ان كلينتون ابلغ السفير الصيني ان الولاياتالمتحدة ستجري تحقيقاً كاملاً وستبلغ الشعب الصيني بنتائجه. ورد لي بإبلاغ كلينتون ان جيانغ مستعد الآن للتحدث معه هاتفياً. وكانت الصين طالبت باعتذار رسمي عن قصف سفارتها واجراء تحقيق دقيق ونشر نتائجه وانزال العقاب بالمسؤولين عن الهجوم. وكان البيت الابيض سعى الى ترتيب مكالمة هاتفية بين الرئيسين في مطلع الاسبوع لكن جيانغ رفض0 الصواريخ الصينية لكن، بعيداً عن أجواء الانفراج هذه، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر في أجهزة الاستخبارات الاميركية امس ان الصين تستعد لنشر صواريخ تحمل رؤوسا نووية اعدت انطلاقاً من أسرار سرقت من الولاياتالمتحدة. وقالت الصحيفة ان الصين ستنشر صواريخ "دونغ فينغ 31" المزودة برؤوس نووية صغيرة مطابقة للرؤوس الاميركية "دبليو 70" وذلك في عام 2002 او 2003. وأضافت ان الرؤوس "دبليو 70" المعروفة أكثر باسم قنبلة النيوترون، اعدت في مختبر "لورنس ليفرمور" في كاليفورنيا في السبعينات والمعلومات التي سمحت للصينيين بإعادة انتاجها، سرقت في الثمانينات. ويذكر ان هذا النوع من القنابل يؤدي الى قتل الانسان والحيوان ولكنه لا يؤثر على الأبنية، بسبب مستوى الاشعاعات التي يبثها. ونفت الصين باستمرار سرقة هذه التكنولوجيا.