بروكسيل - أ ف ب - ارجئت محاكمة 11 اسلامياً يُفترض انهم ينتمون الى "الجماعة الاسلامية المسلحة" الجزائرية، بينهم مسؤولون كبار فيها في اوروبا، يشتبه في مشاركتهم باعتداءات في فرنسا، الى اليوم. وجاء قرار تأجيلها بعد ساعة على بدئها صباح أمس في بروكسيل. وتمكن محامو المتهمين من الحصول على تعليق لجلسات الاستماع حتى صباح اليوم للافساح في المجال امام مراجعة وثائق مختلفة بعدما انتقدوا وجود بعض الاوراق في الملف غير مترجمة الى الفرنسية. وحضر تسعة من المتهمين جلسات الاستماع من أصل الاسلاميين ال 11. وتغيب عن الجلسة جلال عايد ساسي الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية غيابية، كذلك عمر معروف الذي لم يتمكن من الحضور في الوقت المحدد من السعودية حيث يؤدي شعائر الحج. وافاد محاميه انه سيكون موجوداً في بروكسيل اعتباراً من الخميس. وبين المتهمين ال 11 تحظى شخصيتان رئيسيتان باهتمام خاص، أحدهما الفرنسي من اصل جزائري فريد ملوك 33 عاماً المتهم بمحاولة القتل وتشكيل عصابة اجرامية وحيازة متفجرات واسلحة ممنوعة. وقد دين بالسجن سبع سنوات غيابياً في 18 شباط فبراير 1998 في باريس لمشاركته في شبكة تقدم "الدعم اللوجستي" ل "الجماعة الاسلامية المسلحة" قرب ليون وسط - شرق فرنسا. ويشتبه في ان هذه الشبكة المؤلفة من 40 عضواً مرتبطين بعناصر آخرين في بلجيكا والمانيا وايطاليا وبريطانيا، قدمت دعماً لوجستياً ل "الجماعة المسلحة" خلال الاعتداءات الدموية التي وقعت في 1995 في فرنسا. اما المتهم الرئيسي الثاني في هذه المحاكمة فهو محمد بداش 29 عاماً الملقب بمحمد طالبي، الجزائري الذي يرأس مجموعة اسلاميين مع فريد ملوك. وهو يواجه تهم اقامة عصابة اجرامية وحيازة متفجرات والتمرد. وقد تلقى تدريباً في افغانستان ويمكن ان يكون حارب هناك. والمتهمون الآخرون الذين تتراوح اعمارهم بين 21 و 38 عاماً ليسوا متورطين إلا بأدوار ثانوية وبينهم مغاربة وبلجيكيون ودنماركي. ومن المقرر ان تتواصل المحاكمة خلال الاسبوع الحالي. يشار الى ان "الجماعة الاسلامية المسلحة" التي تأسست في مطلع التسعينات تعد الاكثر راديكالية بين الحركات المسلحة في الجزائر.