ارتفع عدد المرشحين لانتخابات مجلس الأمة البرلمان الكويتي أمس إلى 237 مرشحاً بعد تقدم عشرة آخرين إلى لجنة الانتخابات. وفجر النائب السابق ورجل الدين الشيعي المعمم حسين القلاف مفاجأة عندما ترشح في الدائرة الانتخابية الثالثة عشرة الرميثية خالطاً الأوراق فيها، ومغيّراً لكل حسابات الخسارة والربح. وكان القلاف فاز بعضوية البرلمان عام 1996 بنجاح كبير في دائرة الدعية ولا يُفهم سبب تحوله عنها. وتتميز الرميثية بأنها الدائرة الوحيدة التي يفوق عدد الناخبين الشيعة فيها اخوانهم السنّة، لذا كانت تقدم لمجلس الأمة نائبين من الشيعة غالباً، أو نائباً واحداً على الأقل في بعض الدورات. ومن المتوقع ان يخفض القلاف من عدد الأصوات التي سيحصل عليها المرشحون الثلاثة الأقوياء من الشيعة في الدائرة، وهم النواب السابقون: عباس الخضاري وصلاح خورشيد والدكتور ناصر صرخوه، ما يعزز من فرص مرشح السنّة الأقوى وهو النائب السابق جمال الكندري، الذي خسر انتخابات 1996 بفارق 12 صوتاً فقط عن صلاح خورشيد. ومن النواب السابقين الذين ترشحوا أمس، راشد الحجيلان عن دائرة الفحيحيل، وخلف دميثير العنزي عن دائرة الصيلبيخات. وكان العنزي فاز بالمرتبة الأولى عن هذه الدائرة لعدة دورات انتخابية، كذلك جاء ترشح الليبرالي فيصل الشايع في دائرة الروضة لينهي تكهنات بأن النائب السابق والسياسي الليبرالي المخضرم الدكتور أحمد الخطيب سيترشح عن هذه الدائرة، كونهما ينتميان إلى "المنبر الديموقراطي". وشهدت إدارة الانتخابات أول من أمس تقدم المواطن مرزوق العدواني، وهو كفيف، لترشيح نفسه، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات في الكويت. ولا زالت "لعبة الكراسي الموسيقية" مستمرة في الدائرة الثالثة الشامية، إذ لم يترشح عنها بعد أي من الأقوياء الثلاثة: جاسم الخرافي وأحمد النصار وخالد السلطان. وتشير المعلومات إلى ان النائب أحمد النصار غير راغب في خوض المنافسة، وتتوقع أن يحرك رئيس تحرير صحيفة "القبس" محمد الصقر الدماء في الدائرة اليوم السبت بترشيح نفسه فيها.