أعلنت "موانئ دبي" فوزها بعقد ادارة محطة الحاويات الجنوبية لميناء جدة الاسلامي بالتعاون والتضامن مع "مؤسسة الصيانة السعودية" صيانكو في ثاني عقد تفوز به موانئ دبي في المنطقة خلال أقل من عام بعد فوزها بعقد ادارة محطة الحاويات في ميناء بيروت. وقال رئيس سلطة المنطقة الحرة لجبل علي المدير العام لموانئ دبي سلطان بن سليم في مؤتمر صحافي عُقد أمس في دبي "ان العقد الجديد جاء نتيجة مناقصة طرحتها الموانئ السعودية وتقدمت اليها 11 شركة عالمية عاملة في مجال ادارة الموانئ، وتم اختيار سبع شركات توافرت لديها الشروط المطلوبة، وتمكنت موانئ دبي وصيانكو في نهايتها من الفوز بالمناقصة التي اتسمت بمنافسة شديدة". وأشار ابن سليم الى ان مدة عقد الإدارة الخاص بمحطة الحاويات الجنوبية لميناء جدة، المحطة الوحيدة الخاصة بمناولة الحاويات على البحر الأحمر وتتعامل مع مليون حاوية سنوياً، 20 سنة في حين يشمل العقد تقديم الدعم الفني وانظمة المعلومات والتدريب وغيرها من أعمال الادارة. وكانت "موانئ دبي" أعلنت في تشرين الأول اكتوبر الماضي فوزها بعقد ادارة محطة الحاويات لميناء بيروت وتفوقت على نحو 15 شركة قدمت عروضها لإدارة المحطة، واسفرت في النهاية عن تفوق دبي وأفضليتها في الحصول على عقد الادارة. وقال ابن سليم: "ان النجاح المحقق في السعودية يعكس الثقة الاقليمية بقدرة سلطة موانئ دبي على تقديم خدمات متطورة"، مشيراً الى ان "تواجد الادارة في ميناء على ساحل المتوسط وآخر على ساحل البحر الأحمر، إضافة الى التواجد في الخليج يوفر خدمات اضافية متطورة ومتكاملة لعملاء شركات الشحن ولهذه الصناعة بشكل عام". وتعتبر موانئ دبي اكثر موانئ المنطقة ازدحاماً واكثرها سرعة في تقديم الخدمات للخطوط الملاحية التي تستخدمها، وهي تملك أحدث الانظمة الدولية في مجال المناولة ما يجعلها الأسرع في المنطقة. ودشنت أخيراً نظام "مرسال" لتبادل المعلومات الكترونياً، الذي طوره قسم المعلوماتية في الدائرة، لإجراء التخليص الجمركي "المؤتمت" بلا أوراق. وتأمل دائرة "موانئ دبي" الفوز بعقد مماثل لإدارة الموانئ العراقية بعد ان أرسل العراق في الأشهر الماضية عدداً من الوفود التجارية والحكومية الى دبي للاطلاع على التسهيلات المتوافرة في موانئ الإمارة وفي المنطقة الحرة في جبل علي، وقامت سلطة موانئ دبي وفي اطار التعاون المشترك في السنة الماضية بتدريب طاقم عراقي للمساعدة في ادارة ساحات الحاويات في الموانئ العراقية ضمن دورة استمرت ثلاثة اسابيع شملت شرح أحدث ما توصلت اليه تقنية مناولة الحاويات في موانئ دبي. وتسعى دوائر دبي الخدمية خلال المرحلة الحالية الى توسيع دائرة اعمالها ونقل خبراتها خارج دولة الامارات بعد ان استطاعت في الفترة الماضية تحقيق عدد من النجاحات التشغيلية والادارية داخل محيطها. وقال مراقبون في دبي ان دوائر الامارة قادرة على نقل تجربتها الناجحة الى الخارج، اذ انه على رغم كونها دوائر حكومية لكنها تعمل على أسس تجارية استناداً الى فلسفة الحكومة في هذا الاتجاه