قرر "المصرف المركزي اليمني" رفع الحد الأدنى للفوائد على ودائع الريال اليمني إلى 17 في المئة. وكانت الفوائد ارتفعت مطلع السنة الجارية إلى 15 في المئة في إطار سياسة دعم المدخرات بالريال. وقال محافظ المصرف المركزي أحمد عبدالرحمن السماوي أمس إن المصرف المركزي يستخدم أدوات السياسة النقدية بكل فاعلية، الأمر الذي جنّب السوق اليمنية التذبذبات التي يعاني منها كثير من الدول الأخرى. وذكر في تصريحات إلى "الحياة" أن فوائد أذون الخزانة وصلت إلى ما يقارب 20 في المئة، كما أن المصرف المركزي يعطي فوائد على متطلبات الاحتياط الالزامي للمصارف التجارية بلغت 15 في المئة بدلاً من عشرة في المئة فقط في السابق، مما دفعها إلى استقطاب الودائع والمدخرات بالريال اليمني. وتعرَّض الريال الشهر الماضي إلى هبوط ملحوظ مقابل الدولار، فسره السماوي بأنه نتيجة الإقبال على شراء الدولار في موسم الحج وسداد التجار اعتمادات توريد السلع وتحرير أسعار القمح. وقال السماوي إن تذبذب الريال أثار بعض التساؤلات لدى الأوساط المصرفية، لكنه أمر طبيعي ولا يدعو إلى القلق سيما ان قيمة الريال انخفضت مقابل الدولار بنسبة 5.4 في المئة، بينما انخفض المارك الألماني بنسبة 4.8 في المئة والفرنك السويسري بنسبة سبعة في المئة والروبية الأندونيسية بنسبة 14 في المئة والريال البرازيلي بنسبة 63 في المئة واليورو الأوروبي بنسبة 10 في المئة في مقابل الدولار.