منى الميزان التجاري لليمن بعجز العام الماضي للمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام بلغ 112.4 بليون ريال، وذلك بسبب أزمة النفط وانخفاض مدخول البلاد من العملات الصعبة. وذكرت بيانات أصدرها الجهاز المركزي للاحصاء ان صادرات اليمن عام 1998 بلغت 192.9 بليون ريال بانخفاض مقداره 129.9 بليون ريال عن 1997. وعزت البيانات انخفاض الصادرات الى الانهيار الكبير الذي شهدته أسعار النفط عالمياً وتراجع قيمة عائدات اليمن بمعدل الثلث من تصدير النفط الخام تقريباً. وأظهرت تزايداً في الواردات العام الماضي، حيث بلغت 305.1 بليون ريال متجاوزة حجم الواردات في 97 بنحو 45.1 بليون ريال. وكان الميزان التجاري لليمن حقق فائضاً عام 1995 بلغ 14.8 بليون ريال وعام 1996 نحو 54.5 بليون ريال ووصل في 1997 الى 63.3 بليون ريال وهو أعلى معدل له خلال عشرة أعوام. وشملت قائمة أهم الواردات الأغذية واللحوم ومنتجاتها والحبوب والسكر والفواكه والعسل والبن والشاي والتوابل والآلات ومعدات النقل والأجهزة الكهربائية والملبوسات والتبغ وزيوت التشحيم، فيما شملت الصادرات النفط الخام الذي يستحوذ على 92.7 في المئة من اجمالي الصادرات وبقيمة 160 بليون ريال يليه البن المحمص والأسماك والقشريات والزيوت والشحوم الحيوانية والنباتية والجلود. وأشارت البيانات الى أن السعودية تصدرت قائمة الدول التي تصدر الى اليمن العام الماضي. إذ بلغت قيمة صادراتها اليه 34.6 بليون ريال، بزيادة عن عام 97 بنحو 10 بلايين ريال تليها الامارات العربية المتحدة بقيمة 26.2 بليون ريال ثم الولاياتالمتحدة بقيمة 22 بليون ريال ثم فرنسا والمانيا وايطاليا وماليزيا واستراليا واليابان. وفي قائمة أهم الدول المستوردة من اليمن جاءت الصين في المرتبة الأولى بما قيمته 48.8 بليون ريال على رغم انخفاض صادرات اليمن اليها بنحو 51 بليون ريال عن العام السابق تليها تايلاند وكوريا الجنوبية وسنغافورة واليابان والولاياتالمتحدة ومصر. وحلت السعودية في المرتبة التاسعة حيث استوردت من اليمن بما قيمته 3.9 بليون ريال. ويساوي الدولار نحو 141 ريال.