في خطوة تمهد لاستئناف الكويت العلاقات مع الأردن واليمن، قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد انه سيدعو وزيري الخارجية الأردني واليمني الى زيارة الكويت قريباً. ووصل الى العاصمة الكويتية امس طلاب من اليمن والسودان والأردن بدعوة من الاتحاد الوطني لطلاب الكويت، للمشاركة في مؤتمر عن الأسرى الكويتيين في العراق. وتعد هذه المشاركة الأولى من نوعها منذ حرب الخليج. وكان الشيخ صباح الأحمد التقى في لندن أول من امس عدداً من السفراء العرب، ونقلت وكالة الانباء الكويتية عنه قوله خلال اللقاء انه سيجدد الدعوة لوزير الخارجية الأردني عبدالاله الخطيب لزيارة الكويت، علماً ان الاخير لم يتمكن من تلبية دعوة سابقة بسبب وفاة الملك حسين. وخاطب الشيخ صباح السفير اليمني في لندن الدكتور محسن العمري قائلاً ان العلاقات الكويتية - اليمنية ستعود قريباً الى سابق عهدها، وانه سيدعو وزير الخارجية اليمني عبدالقادر باجمال لزيارة الكويت ورفع العلم اليمني على السفارة اليمنية بنفسه. وأبلغ السفراء العرب حرص الكويت على اعادة توحيد الصف العربي، وقال انها "بذلت وستبذل كل ما في امكانها لتجاوز آثار الماضي". ويبدأ في الكويت اليوم مؤتمر ينظمه الاتحاد الوطني لطلاب الكويت تحت عنوان "اسرانا حقيقة لا خيال"، يتناول استمرار اختفاء ستمئة مواطن كويتي في العراق منذ العام 1990. وقال ناطق باسم الاتحاد لپ"الحياة" ان طلاباً من اكثر من اربعين دولة تلقوا دعوات للمشاركة، وبينهم طلبة أردنيون ويمنيون وسودانيون، وهي المشاركة الأولى لطلاب من الدول التي كان يطلق عليها في الكويت "دول الضد" لمواقف حكوماتها المساندة للعراق ابان احتلاله الكويت.