أكد نازحون وصلوا امس الخميس الى مقدونيا ان طوابير الألبان الهاربين من كوسوفو تتجه نحو حدود الاقليم مع الدول المجاورة، فيما اعلنت الحكومة المقدونية انها لن تسمح باقامة المزيد من المخيمات في اراضيها. وأبلغ نازحون "الحياة" ان ما اعلن عن اتصالات واتفاقات بين حكومة بلغراد والزعيم الألباني ابراهيم روغوفا "هو مجرد هراء لأن المآسي تصاعدت في الاقليم وواصلت القوات والميليشيات الصربية طرد السكان الألبان من ديارهم، بلا هوادة". وتحدثوا عن عمليات فصل الرجال عن قوافل النازحين واقتيادهم الى جهات مجهولة وان "ما لا يقل عن 500 شخص قتلوا في بلديات بودوييفو وماليشيفو وجاكوفيتسا وقرى بوكليك وسكينديرو وكوليك وسلوفي وليبليا وغالاب". وكانت وزارة الدفاع الاميركية اعلنت ان القوات اليوغوسلافية "اعدمت اكثر من اربعة آلاف الباني في كوسوفو منذ بدء غارات حلف شمال الاطلسي ضد يوغوسلافيا". وقال الناطق باسم الوزارة كينيث بيكون ان هذه التقديرات "ترتكز على شهادات أدلى بها لاجئون الى منظمات دولية ولا تشمل الاعمال الفردية المعزولة التي تم الاعلان عنها في بعض الحالات". وفي بلدة كوكيس في شمال البانيا، اعلن جاك فرانكلين احد الناطقين باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان المفوضية "قررت نشر شهادات لبعض اللاجئين حول مجزرة كانت القوات الصربية ارتكبتها في بلدية جاكوفيتسا".