من يخلف الدعيع في حراسة مرمى المنتخب السعودي؟... الاجابة: لا احد! السؤال طريف، لكن الاجابة اطرف، فالفارق بين حامي عرين "الاخضر" ونادي الطائي محمد الدعيع وبين من بعده شاسع، حتى ان مدرب المنتخب ميلان ماتشالا اعلنها صراحة: "الدعيع... لا بديل له"... واذا اصيب الدعيع، وضع الجميع أيديهم على قلوبهم خشية ان يطول غيابه. حاولنا ان نبحث المسألة علّنا نجد لها حلاً، خاصة انهم يقولون ان حارس المرمى نصف الفريق. البداية كانت مع المدرب السابق لحراس مرمى المنتخب السعودي للناشئين حمد الخاتم، الذي قال: "بالفعل لا يوجد بديل جاهز ومناسب للدعيع.. وقد اشرفت على تدريبه عندما كان ناشئا في بطولة كأس آسيا للناشئين 88، وكذلك عندما حقق الاخضر الصغير نهائيات كاس العالم 89 وتوقعت بزوغ نجمه مبكراً... ومشكلة بدلائه انهم لم يتدرجوا من الناشئين الى الشباب ثم الأولمبي فالأول كما حدث له". ورفض الخاتم ان يكون حسين الصادق الاتحاد هو الحارس الثاني في السعودية مستشهداً بالاخطاء التي وقع فيها خلال مباراة الذهاب امام الشباب، مؤكداً ان حارسي الاتفاق والتعاون تيسير النتيف واحمد ضاري هما الافضل حالياً بعد الدعيع الذي سيظل الاول من دون منازع. ونسأل الحراس: من بديل الدعيع؟... فيجيب حارس الاتفاق الدولي تيسير النتيف: "انا شخصياً لم اصل لمستوى يجعلني بديلاً له... لا زلت في بداية الطريق واحتاج الى مزيد من الوقت"... وأكد النتيف في نفس السياق ان الاعلام اعطاه اكبر من حقه متمنياً ان يقدم عروضاً تواكب التطلعات والآمال المعقودة عليه "لا استطيع ان انصب نفسي خليفة لأفضل حارس في آسيا ولا يسعني سوى التمني ان احقق نصف ما حققه". الدعيع كالهلال... من دون منافس وفي السياق نفسه أكد مدير تحرير صحيفة "الرياض" السعودية للشؤون الرياضية أحمد المصيبيح: "ان الفارق بين الدعيع وبدلائه كالفارق بين الهلال من جهة وبين الرائد والتعاون من جهة أخرى على سبيل المثال، فإدارات الأندية لا تهتم باستقدام مدربين متخصصين يساهمون في صنع حارس متمكن يقدم نفسه بديلاً للدعيع الذي اعتبره الحارس السعودي الوحيد المؤهل للاحتراف خارجياً... الصادق غير مؤهل لحماية "الاخضر" لانه لم يُعط الثقة، وارى ان حارس الهلال حسن العتيبي وحارس الشباب راشد المقرن هما الانسب بعد الدعيع". البديل المقنع أما الحكم الدولي السعودي ناصر الحمدان فقال: "لا يمكن ان نعلق مصير حراسة منتخب السعودية بحارس واحد رغم ثقتنا بامكاناته الكبيرة واللافته، بيد ان منتخبنا مقبل على مشاركات عديدة واجندة مزدحمة ما يتطلب تجهيز البديل، ولا يعقل ان لا يتم تجهيز بديل مقنع منذ 9 سنوات، ويكفي ان نلمس الذعر والقلق اللذين خلفتهما اصابة الدعيع الاخيرة. لا بد من التركيز على اعداد عناصر مؤهلة خاصة ان هناك حراس جيدين كحارس الانصار عمر ادريس وحارس الشباب راشد المقرن وحارس النجمة محمد الدبيبي".