بغداد - أ ف ب، رويترز - اكدت بغداد ان الطائرات الأميركية والبريطانية استأنفت ضرباتها في منطقتي الحظر الجوي في شمال العراق وجنوبه، بعد توقف استمر منذ 19 آذار مارس الماضي، واستهدفت أمس منطقة الحظر في الجنوب. واكد ناطق عسكري في واشنطن قصف موقعين. ونقلت "وكالة الأنباء العراقية" الرسمية عن ناطق عسكري قوله ان "تشكيلات معادية قصفت أحياء سكانية في محافظة القادسية، مما أسفر عن تدمير منزلين وإصابة مواطنين". وزاد الناطق العراقي ان وسائل الدفاع الجوي العراقي "تصدت للتشكيلات المعادية وأجبرتها على الفرار"، موضحاً ان هذه الطائرات "نفذت 15 طلعة فوق المناطق الجنوبية قبل أن يتم اجبارها على الانسحاب بعد أكثر من ساعة ونصف ساعة. وعاودت الطائرات الأميركية والبريطانية اختراقها حرمة أجوائنا الوطنية مستهدفة بعض المنشآت الخدمية ومواقع الأسلحة" في الجنوب. وأشار إلى أن "التشكيلات المعادية ضمت طائرات اف14 واف15 واف16 واف18 وتورنيدو، واخترقت حرمة اجوائنا في الساعة التاسعة صباحاً وحلقت فوق مناطق السلمان والسماوة والديوانية والنجف والقرنة، وقصفت الأحياء السكانية في منطقة عفك في محافظة القادسية". "تسويف" في غضون ذلك، أوردت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراق ان العراق يرفض أي هيئة جديدة لمراقبة نزع أسلحته و"لن يقبل بأقل من الرفع الشامل والكامل للحصار" الدولي. وأضافت ان أي حديث عن "لجنة أو هيئة جديدة للتفتيش تحت أي مسمى مجرد محاولة لخلط الأمور والمضي في مرحلة أخرى من التسويف وسرقة الوقت وتضليل مجلس الأمن". واعتبرت ان "أحداً لم يعد يثق بواشنطن، كما ان مبدأ التفتيش عن الأسلحة لم يعد قابلاً للمناقشة بعدما تأكد عبر أكثر من دليل خلو العراق من الأسلحة المحظورة". وشددت على ان "كل اجراء لا يتناول الحسم السريع والفوري لهذا الموضوع لا يمثل بالنسبة الى العراق سوى خطوة أخرى في سياق التآمر ضده، مما يجعله مصمماً على التصدي لأية محاولة لا تلبي مطالبه العادلة ولا تباشر فوراً بإنهاء الحصار الذي لم يعد له مسوغ قانوني أو شرعي". يذكر ان نشاطات اللجنة الخاصة التابعة للامم المتحدة المكلفة نزع أسلحة العراق أونسكوم توقفت تماماً منذ الغارات الاميركية - البريطانية على العراق ضمن اطار عملية "ثعلب الصحراء" في كانون الأول ديسمبر الماضي. وسلمت لجنة من الخبراء هذا الاسبوع تقريراً الى الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن وأوصت بتعديل هيكلية "أونسكوم". وأشار ديبلوماسي اميركي الى ان الخبراء أكدوا في تقريرهم ان العراق ما زال يمتلك بعض أسلحة الدمار الشامل ولكن من الممكن مراقبة نزع أسلحته بواسطة هيئة معززة. ورفضت الولاياتالمتحدة اقتراح فرنسا وروسيا القاضي برفع الحظر عن العراق، وطالبت لجنة الخبراء بمعاودة تشكيل "أونسكوم" التي ستنتهي ولاية رئيسها ريتشارد بتلر في حزيران يونيو المقبل.