اجتمع وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مع نظيره التركي اسماعيل جيم في العاصمة التركية امس وبحثا في تطوير العلاقات بين البلدين. وأعرب الوزيران عن رغبة البلدين في تطوير تعاونهما في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية. وأكد الوزير السوداني عقب اللقاء دعم بلاده لپ"السياسة التركية ضد الارهاب". وقال انه اتفاق مع جيم على التوقيع على اتفاقات في مجالات التعاون المختلفة. ودعا اسماعيل المستثمرين الاتراك الى الاستثمار في السودان، معرباً عن استعداد بلاده لتزويد تركيا النفط. وأيد الوزير التركي تصريحات اسماعيل وأكد ان البلدين سيوقعان اتفاقاً في مجال التعاون الأمني. ويتوقع ان يسلم الوزير السوداني الرئيس سليمان ديميريل رسالة من الرئيس عمر البشير كما سيلتقي رئيس البرلمان حكمت تشيتين. وتأتي الزيارة في بداية جولة أوروبية يقوم بها اسماعيل تهدف الى شرح الموقف السوداني من عدد من القضايا. من جهة اخرى، ذكرت صحيفة "الرأي العام" السودانية أمس ان الحكومة السودانية حملت المعارضة المسؤولية عن اطلاق النار على السفارة الاميركية في الخرطوم الاسبوع الماضي. ونقلت الصحيفة عن وزير الدولة في وزارة الخارجية الاسقف غبريال روريج قوله ان المعارضة "دبرت هذا الحادث بهدف الاساءة الى العلاقات المتوترة بين واشنطنوالخرطوم". وقال روريج ان وزارتي الداخلية والخارجية تبذلان جهوداً مشتركة للقبض على المتورطين في عملية اطلاق أعيرة نارية على مبنى السفارة فجر الخميس الماضي. ولم ترد أنباء عن حدوث اصابات في الهجوم. ونقلت الرأي العام عن مصدر في وزارة الداخلية قوله ان الشرطة تلقت انذارات كاذبة عدة بوجود قنابل بعد حادث السفارة التي لا يعمل فيها أي ديبلوماسي اميركي مقيم منذ شباط فبراير 1996. على صعيد آخر، جددت الحكومة السودانية أمس مطالبتها بالافراج عن ثلاثة سودانيين احتجزهم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بزعامة العقيد جون قرنق اثناء مرافقتهم أربعة من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ودعا بيان اصدرته وزارة الخارجية السودانية امس المجتمع الدولي للضغط على المتمردين من أجل اطلاق الثلاثة الذين كانوا يرافقون الموظفين الأربعة. وهم سويسريان وسودانيان، يعملون في اللجنة الدولية للصليب الاحمر.