أعلن رئيس نقابة الغواصين المحترفين في لبنان محمد السارجي "اكتشاف أثريات في عمق البحر على مسافة كيلومتر واحد من مدينة صيدا". وعرض في مؤتمر صحافي أمس حصيلة الجولة البحرية في منطقة الزيرة قبالة المدينة. ورجّح ان "تكون المكتشفات الأثرية التي ظهرت خلال الجولة، وفق المراجع التاريخية لمدينة صيدا، عائدة الى مدينة صيدون التي تأسست قبل اكثر من خمسة آلاف سنة". وظهر في فيلم وصور التقطها السارجي بقايا منازل قديمة وآبار كبيرة وأجران وساحات مرصوفة بالحجارة. وقال "انها موجودة في الارض وهي ليست أرضاً موطوءة او معبوثاً بها". وأكد "انها ثروة حضارية وتاريخية وأثرية مهمة جداً وستملأ فراغ حقبة مهمة من تاريخ صيدا". وأضاف "نحن نبرهن ان هناك مدينة غارقة. ولن ننقب لأن ذلك ليس عملنا"، داعياً الى "تنظيم حملات تنقيب تستند الى دراسات علمية لكشف هذه المنطقة وخصوصاً وزارة الثقافة". وقال السارجي ل"الحياة" انه "يقوم بأعمال الغطس على طول الشاطئ اللبناني منذ سنتين للاثبات ان الساحل الجنوبي لحوض المتوسط غارق في الماء. وهذا الاكتشاف سيكمل مكتشفات مدينة صيدا التي تثبت المراجع انها كانت جزيرة في الماء، وسيلقي الضوء على سنوات طويلة من تاريخ صيدون الاول". وعن المكتشفات، قال "هي بقايا مدينة على جزيرة في جهتها الغربية وجدنا بقايا بناء كامل وقواعد أبنية وجدران وأجران وآبار لجمع مياه الشتاء بعمق نحو 15 متراً. اما في الجهة الجنوبية فوجدنا جدران هيكل ضخم نظن انه هيكل عشتروت وأمامه ساحة كبيرة من البلاط".