تأهل فريق الجيش الملكي وشباب المحمدية الى نهائي كأس العرش المغربي لكرة القدم بعد فوزهما على حسنية أغادير والدفاع الحسني الجديدي. وكان الجيش محظوظاً في تحصيل هدف الفوز من كرة سددها اللاعب المخنتر من زاوية حادة لم يتمكن حارس الحسنية من انتشالها الا بعد ان تجاوزت قليلاً خط المرمى، في ما كان الحسنية سيئ الحظ جملة وتفصيلاً، اذ لم يكفه هذا الهدف الغادر بل ذبحه الحظ من الوريد حتى الوريد، لانه اغار على مدار عشرين دقيقة كاملة على خصمه وحلّقت الكرة في كل الاتجاهات سوى اتجاه واحد هو مرمى حارس الجيش اسعار الذي استمات مع الخشبات الثلاث ومع جميع مدافعيه في ابعاد كل الكرات الخطيرة. تهنئة وهنأ مدرب الجيش البلجيكي هيلنس نفسه وجميع لاعبيه على الفوز والتأهل في حين القى مدرب حسنية اغادير عبدالهادي السكتيوي اللوم على الحظ الذي وقف الند للند امام لاعبيه الذين قدموا مباراة كبيرة. وهذه المرة العاشرة والثانية على التوالي التي يحقق فيها نادي الجيش التأهل للمباراة النهائية، وقد فاز بكأس العرش خمس مرات آخرها عام 1986. النصف النهائي الثاني الذي جمع شباب المحمدية بالدفاع الحسني الجديدي لم يكن مستواه بنفس مستوى النصف النهائي الاول، إلا أنه هو الآخر احتكم لسلطة الحظ فلم يتمكن اي من الناديين من حسم الموقف على مدار ساعتين من اللعب ليتم اللجوء الى ركلات الترجيح التي أهّلت شباب المحمدية بعد ان اهدر ركلة وحيدة في حين اهدر لاعبو الدفاع الجديدي اثنتين. وهذه أول مرة يصعد فيها شباب المحمدية الى المباراة النهائية منذ 20 سنة، وسبق ان احرز اللقب عام 1975.