بغداد - أ ف ب - نقلت صحيفة "المصور العربي" العراقية الاسبوعية امس عن مسؤول في وزارة النقل والمواصلات العراقية ان الهاتف النقال يمكن ان يدخل العراق في نهاية ايار مايو المقبل. وقال المسوؤل العراقي ان دخول خدمة الهاتف النقال الى العراق هو ضمن اطار عقد ابرم في نهاية العام 1998 مع شركة "الكاتيل" الفرنسية لتحديث الشبكة الهاتفية العراقية. وأبرم هذا العقد الذي تبلغ قيمته 60 مليون دولار في اطار اتفاق النفط مقابل الغذاء الذي يجيز للعراق تصدير نفط بقيمة 2،5 بليون دولار كل ستة اشهر لشراء مواد اساسية وتجهيزات مدنية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة النقل والمواصلات قوله ان العقد يتضمن "ادخال الهاتف الخليوي عن طريق تجهيز العراق ببدالات للهواتف النقالة تضم 25 الف خط كمرحلة اولى اضافة الى تجهيز العراق ب7 بدالات حديثة 40 الف خط لكل واحدة". وقال المصدر ذاته ان العقد يشمل ايضاً بدالة للخطوط الدولية بطاقة 1200 خط. يذكر ان العراق يعاني من مشاكل حادة ونقص شديد في قطاع الهاتف نتيجة تعرض البدالات في العاصمة بغداد وبقية المحافظات الى التدمير نتيجة القصف الجوي في حرب الخليج في العام 1991. واشارت الصحيفة التي تصدر عن جمعية المصورين العراقيين الى ان السلطات العراقية تفكر بإحالة العقد على شركات روسية اذا تلكأت الشركة الفرنسية في تنفيذ التزامها. ويستلزم تركيب شبكة الهاتف النقال في العراق موافقة لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة التي يجب ان تصادق على جميع العقود التي يبرمها العراق في اطار اتفاق النفط مقابل الغذاء.