واشنطن - أ ف ب - احتفلت بولندا والمجر وتشيخيا، الاعضاء الثلاثة الجدد في حلف شمال الاطلسي، في واشنطن بعودتها إلى احضان المجموعة الغربية، اثر انقطاع طويل عن الدول الاوروبية الاخرى. وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان: "إننا نحن الاعضاء الجدد في الحلف الاطلسي نشعر بسعادة تفوق سعادة الاخرين". وعبّر الرئيس التشيكي فاكلاف هافل ونظيره البولندي الكسندر كواسنيفسكي ورئيس الوزراء المجري عن آراء مماثلة جداً عما تعنيه لبلدانهم هذه القمة التي تعقد في الذكرى الخمسين لتأسيس الحلف الاطلسي. وشددوا في كلماتهم المؤثرة على الاهمية التاريخية لهذه القمة الاولى للحلف الاطلسي بالنسبة الى دولهم اكثر مما شددوا على الحرب في يوغوسلافيا، فتميزوا بذلك عن الخطباء الآخرين. وذكّر الرئيس التشيكي بأنها "أول قمة للأطلسي" تشارك فيها الدول الثلاث التي كانت "أعضاء في حلف وارسو قبل عشر سنوات". واضاف: "بالنسبة الى بلادي، انها واحدة من اللحظات الأكثر أهمية في تاريخها الطويل والمأسوي. للمرة الاولى على الاطلاق تنضم الى حلف أمني كبير". وأكد هافل ان الحلف الاطلسي الذي توسع شرقاً "أكد فعلاً للمرة الأولى والأخيرة سقوط الستار الحديدي"، وسقوط "ما يسمى اتفاق يالطا" الذي رسخ تقسيم اوروبا كما فرضه ستالين في 1944. وقال الرئيس البولندي إن قمة واشنطن تشكل نتيجة عظيمة لبولندا التي تدير ظهرها "لثلاثمئة عام من المآسي تقريباً". وأضاف: "أشعر بتأثر عميق وانا اتحدث اليكم اليوم. فأحلام اهلنا واجدادنا تحققت". لكن الرئيس البولندي لم ينس أيضاً المرشحين التسعة الآخرين الى الحلف الاطلسي. وقال: "إن أبواب الحلف الاطلسي يجب ان تبقى مفتوحة". وكانت بولندا والمجر وتشيخيا الدول الوحيدة التي اختيرت في تموز يوليو 1997 في مدريد بضغط من الولاياتالمتحدة للانضمام الى الحلف الاطلسي. أما رومانيا المدعومة من فرنسا، وسلوفينيا المدعومة من ايطاليا، فاستُبعدتا. وانضم الاعضاء الثلاثة الجدد الى الحلف الاطلسي في 12 آذار مارس الماضي خلال احتفال أجري في ميسوري. وقال فيكتور اوربان: "نحن المجريين نعتبر انضمامنا الى الحلف الاطلسي يعني نهاية من الآلام والقلق".