بغداد - أ ف ب - حضت بغدادالاممالمتحدة على التدخل بسرعة لدى الحكومة التركية لسحب قواتها "فوراً" من شمال العراق، ووقف عمليات التوغل التي تقوم بها. وطلب وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف، في رسالة وجهها الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، ونقلتها وكالة الانباء العراقية "ان تنهض الاممالمتحدة بمسؤولياتها التي ينص عليها ميثاقها، وان تمنع استمرار التهديد والعدوان اللذين يتعرض لهما العراق". ودعا الصحاف الامين العام الى بذل اقصى جهد "لدعوة الحكومة التركية الى التزام قواعد ميثاق الاممالمتحدة والقانون الدولي، وسحب قواتها من شمال العراق فوراً". يذكر ان الوزير كان دعا الامين العام لجامعة الدول العربية عصمت عبدالمجيد الى التدخل لدى انقرة لسحب القوات التركية من شمال العراق فيما اكدت انقرة انتهاء عملية نفذتها هذه القوات. وكانت قوات تركية تقدر بحوالى عشرين الف جندي، بدأت في السادس من الشهر الجاري عملية في الشمال تهدف، بحسب انقرة، الى تدمير الاستعدادات اللوجستية لحزب العمال الكردستاني. ودرج الجيش التركي على شن عمليات ضد مقاتلي حزب العمال في شمال العراق، لا سيما في هذا الفصل من السنة، لمنع الحزب من شن عمليات ضد اهداف في الاراضي التركية. ويخوض حزب العمال حرباً مع الدولة التركية منذ 1984، اسفرت عن مقتل حوالى 31 الف شخص، ووجهت انقرة ضربة قاصمة الى الحزب باعتقال زعيمه عبدالله اوجلان. "إعدام ضباط" على صعيد آخر أفادت "هيئة الإرسال العراقية" التابعة ل "المؤتمر الوطني" المعارض ان "النظام أمر بإجراء مناورات لقواته المحتشدة على طول حدود كردستان العراق" تشارك فيها وحدات من المشاة والمدرعات اضافة الى القوة الجوية. واشارت نشرة للهيئة تلقتها "الحياة" امس الى "تنفيذ حكم الاعدام بثلاثة ضباط من القوة الجوية هم النقيب الطيار حسام الدين جواد عصام الدليمي، والنقيب الطيار فليح اركان الهيتي والملازم الطيار وائل حامد رافع الجبوري وذلك في 29 آذار مارس بعدما دانتهم محكمة عسكرية بتهمة الانضمام الى المعارضة". واكدت "اعتقال المقدم ظاهر نعمان خالد الجبوري، وهو من اهم مسؤولي سجن ابو غريب، بتهمة تزويد المعارضة العراقية معلومات عما يجري داخل السجن". وتحدثت النشرة عن "هجوم للمقاومة الوطنية على الفوج الثالث في العمارة، في الثامن من الشهر الجاري أسفر عن مقتل النقيب محمد هلال سلطان والنقيب محمود سليمان خيري اضافة الى 16 جندياً".