أكد نائب المدير العام لشركة "كونوكو" النفطية الاميركية مايكل استنسون ان لشركته خططاً للاستثمار في ايران على مدى نصف قرن. وقال في تصريحات ل"الحياة" على هامش مشاركته في ملتقى فرص الاستثمار في صناعة البتروكيماويات في طهران: "ليست لشركة كونوكو خطة للاستثمار في النفط وقطاعاته في ايران الآن بسبب الحظر القانوني علينا في الولاياتالمتحدة، لكن لدينا خططاً جاهزة للاستثمار على مدى نصف قرن". وشدد على ضرورة ان "تراجع" الادارة الأميركية والكونغرس قرار الحظر على الاستثمار في ايران، ووصف ايران بأنها "بلد حيوي وينعم باستقرار سياسي فريد في المنطقة". وشارك استنسون في ملتقى نظمته الشركة الوطنية للبتروكيماويات الايرانية في طهران على مدى يومين، حضره مندوبون عن شركات نفط عالمية، أميركية وأوروبية وآسيوية. واعتبر المساعد التنفيذي لشركة "شل" البريطانية - الهولندية ان "السوق الايرانية مرشحة لانتعاش كبير مع النمو الاقتصادي والصناعي المنتظر". وشدد على "عالمية الاقتصاد" اليوم، وعلى أن الشركات الأوروبية "راغبة" في مزيد الاستثمار في ايران. لكن مشاركة مندوبين عن شركات نفط أميركية، كانت لافتة، خصوصاً شركة "كونوكو" التي كانت سباقة في الاستثمار في حقل بارس النفطي في الخليج، واضطرت في عام 1995 الى الانسحاب بعد فرض الادارة الأميركية حظراً على ايران. وانتقد استنسون قرار واشنطن الذي "يحتاج مراجعة حقيقية خصوصاً أن الوضع في ايران اليوم يختلف عما كان في السابق، ولأن خطاب من يتحدث اليوم يختلف عن خطاب أمس، وبما أن ظروف الاستثمار في ايران متوفرة فعلى واشنطن ان تتبنى سياسة الحوار وليس العزل". وكشف ان محادثات تجري بين البلدين للاستيراد والتصدير، ودعا الى "وجوب رفع الحظر عن الأموال الايرانية المجمدة" في البنوك الأميركية. لكنه دعا الحكومة الايرانية الى "اعتماد سياسة الشفافية الاقتصادية لتعزيز الاستثمار الأجنبي لأنه لا يمكننا العمل والاستثمار في محيط من الغموض والبيروقراطية والخطط الخفية" من الجانب الايراني. الى ذلك، كشف مدير الملتقى منصور معظمي ان حجم الاستثمارات في قطاع البتروكيماويات بلغ منذ أربع سنوات 3.6 بليون دولار، وأكد وزير النفط بيجن زنكنة ان قيمة المنتجات البتروكيماوية في بلاده ستبلغ 7.5 بليون دولار خلال السنوات الست المقبلة، تشكل الصادرات خمسة بلايين منها.