أعرب مسؤول سوري رفيع المستوى عن أمله بأن تؤدي القمة السورية - الاردنية بين الملك عبدالله والرئيس حافظ الاسد الى "تنسيق شامل" بين البلدين، مؤكداً ان دمشق تسعى الى "اعادة الامور الى طبيعتها" ولىس الى صوغ "محاور جديدة" في المنطقة. وكان المسؤول يتحدث الى "الحياة" عشية وصول الملك عبدالله اليوم الى دمشق في زيارة هي الاولى له منذ تسلمه الحكم، وتأتي تتويجا للاشارات الايجابية بين البلدين منذ وفاة الملك حسين ومشاركة الاسد في تشييعه وزيارة نجله الدكتور بشار عمّان لتقديم التعازي للملك عبدالله. وأعلن الناطق الرئاسي السيد جبران كورية امس ان المحادثات ستتناول "الاوضاع في المنطقة وفي الساحة العربية والعلاقات الثنائية". الى ذلك، قال المسؤول ان دمشق "منفتحة لطرح المواضيع التي تؤدي الى تطوير العلاقات بين البلدين، وصولاً الى تنسيق شامل في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية"، علماً ان الطرفين سيعملان بعد القمة على استئناف اجتماعات اللجنة العليا التي يرأسها رئيسا الوزراء وتبحث في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية. وكان وزير الخارجية السيد فاروق الشرع اعلن اخيراً ان بلاده لن تتخذ من اتفاق السلام الاردني - الاسرائىلي "قميص عثمان" للحيلولة دون التعاون بين الطرفين، لافتاً الى ان "صفحة جديدة" فتحت بين دمشق وعمان لتجاوز برود العلاقات بعد توقيع الاردن اتفاق وادي عربة عام 1994. وقال المسؤول السوري ان تطوير العلاقات بين البلدين "يخدم مصلحة كل طرف". وبعدما نفى ان تكون الخطوات الايجابية التي ظهرت اخيراً تهدف الى صوغ "محاور ضد اي جهة"، شدد المسؤول الرفيع المستوى على ان جهود الطرفين ترمي الى "اعادة الامور الى طبيعتها، اذ من الطبيعي ان تكون العلاقات بين سورية والاردن جيدة لتعزيز التضامن العربي وتعميق القدرة على مواجهة التحديات التي تواجه الامة العربية". وكان الرئيس السوري قال ان شرط اقامة السلام بين الدول العربية واسرائىل هو اقامة "سلام عربي بين الدول العربية". واعلنت مصادر رسمية ان القيادة المركزية ل "الجبهة الوطنية التقدمية" أعلى هيئة سياسية تضم الاحزاب الرئيسية بقيادة البعث اكدت في اجتماع عقد عشية وصول الملك عبدالله ان "التضامن العربي الفاعل هو الذي يستطيع ان ينشئ حالة عربية جديدة يكون من شأنها الوقوف في وجه التحديات والمخاطر التي تواجهها الامة العربية".