إلتزم رئيس الإتحاد العمالي العام في لبنان الياس أبو رزق الصمت، وبقي مصير استقالته التي أعلنها أول من أمس في احتفال في صور "احتجاجاً على التدخلات السياسية" في الشأن النقابي معلّقاً. وقال ل"الحياة" انه "لم يقم أمس بأي تحرك لانشغاله باستقبال وفود عربية". لكن أوساطاً نقابية في المجلس التنفيذي للإتحاد قالت "ان الإتحاد لم يتبلّغ رسمياً هذه الإستقالة، لا كتابة ولا بأي وسيلة قانونية. والإتحاد قائم ويمارس عمله الإداري وكذلك رئيسه". ولفتت الى ما قاله أبو رزق انه "سيتقدم بالإستقالة بعد التشاور مع قيادة الإتحاد". وأوضحت أن أبو رزق يستقبل وفوداً عربية الآن. اما في ما يتعلق بالتظاهرة التي قررها المجلس التنفيذي للإتحاد، فأكدت هذه الأوساط "ان القرار لا يزال سارياً كونه من صلاحية المجلس التنفيذي ولا يعدّل إلا بقرار منه مجتمعاً". وقال الأمين العام للإتحاد سعدالدين حميدي صقر ل"الحياة" ان اجتماعاً سيعقده اليوم مع أبو رزق للبحث في مصير هذه التظاهرة، "وسنخرج بقرار اليوم". وأضاف "ان التظاهرة وحتى هذه اللحظة قائمة". وعن الإستقالة، قال "ان رئيس الإتحاد لم يتقدم بالإستقالة وما أعلنه انه سيتقدم بالإستقالة، وإلى الآن لا إستقالة". وأوضحت مصادر في الإتحاد ان من المفترض برئيس الإتحاد ان يدعو المجلس التنفيذي الى تقديم استقالته والنظر فيها، وهذا الأمر لم يتم أمس في انتظار ان تغادر الوفود العربية المشاركة في الإحتفالات لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لمجزرة قانا. وعن أجواء المجلس التنفيذي في اتجاهه الى قبول الإستقالة او رفضها، لم تجزم هذه المصادر الأمر. لكنها لفتت الى "إمكان حصول فراغ في الرئاسة في حال مضى أبو رزق في استقالته وقبلها المجلس التنفيذي، كما حصل عندما استقال غنيم الزغبي، لعدم توافر الشخص المرشح الى هذا المنصب وعدم التوافق على اسم معيّن". واستوضحت "الحياة" هذه المصادر ما دار البحث عليه عن قرب انتهاء ولاية أبو رزق على اساس ان انتخابه تمّ لاستكمال ولاية الزغبي، فأوضحت "ان النظام الداخلي للإتحاد لا ينص على انتخاب رئيس لاستكمال ولاية رئيس آخر، لذا فان انتخاب ابو رزق في 30 تموز يوليو هو لولاية كاملة تمتد اربع سنوات".