يبحث الرئيسان حسني مبارك وياسر عرفات في القاهرة اليوم في نتائج المحادثات التي أجراها الرئيس الفلسطيني ونظيره الاميركي بيل كلينتون في واشنطن في شأن إعلان الدولة الفلسطينية في 4 أيار مايو والخطوات التي يمكن اتخاذها في ضوء معارضة واشنطن اعلان الدولة في هذا الموعد. وقال سفير فلسطين لدى مصر زهدي القدرة إن زيارة عرفات لمصر ستستمر ساعات، وأن محادثاته مع مبارك "تأتي في إطار التنسيق المستمر لمواجهة التعنت الإسرائيلي الرافض تنفيذ الاتفاقات المبرمة على المسار الفلسطيني". ولفت الى أن المحادثات "ستتناول موضوع إعلان الدولة في ضوء تأييد الاتحاد الأوروبي حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم بما يحمل ضمنا الاعتراف بالدولة الفلسطينية". وشدد على "عزم الشعب الفلسطيني المضي في بناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس". وتأتي زيارة عرفات لمصر قبيل الجولة الآسيوية التي يعتزم الرئيس المصري بدءها الاثنين المقبل، وتشمل الصين واليابان وكوريا الجنوبية. وقال القدرة إن موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومستقبلها سيكون ضمن المواضيع التي سيبحثها الرئيس المصري في جولته. وقالت مصادر ديبلوماسية ل "الحياة" انها تتوقع أن يعلن عرفات في غضون أيام إرجاء إعلان الدولة ستة شهور وأن يحدد نهاية السنة موعداً جديداً لها، وتمديد المرحلة الانتقالية بضمانات أميركية. لكن المصادر حرصت على تأكيد أن قرار الارجاء هو "قرار فلسطيني" وأن القاهرة تدعم أي قرار يتخذه عرفات والسلطة الفلسطينية. وكان رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير الخارجية فاروق قدومي اقترح تشكيل حكومة في المنفى تضم كل فصائل المقاومة، في موعد إعلان الدولة، كي تتولى إدارة مفاوضات الوضع النهائي. وفي الدوحة، الى ذلك اعلنت قطر امس تأييدها اقامة دولة فلسطينية مستقلة، ورحب مجلس الوزراء القطري باعلان الاتحاد الاوروبي في قمة برلين تأييده اقامة الدولة.