فاز اساتذة الاتحاد جدة السعودي على فريق الطلبة العراقي 3-1، امس على ملعب طوكيو الوطني امام 6679 متفرجاً، وسيلعبون مباراة القمة امام تشونام دراغونز التنين غداً في نهائي كأس الكؤوس الآسيوية التاسعة لكرة القدم. وحقق دراغونز مفاجأة مدوية ليس فقط لاقصائه كاشيما انتلرز الياباني صاحب الضيافة بل ايضاً للفوز الكاسح الذي انهى به المباراة 4-1. وبات الاتحاد ثالث فريق سعودي يصل الى مباراة القمة في ثلاثة مواسم متتالية بعد الهلال والنصر ورابع فريق من المملكة يبلغ هذه المباراة منذ ان انطلقت المسابقة عام 1990 مع الاشارة الى ان الفريق الرابع وهو القادسية توج بطلاً بدوره عام 1993. وفي حال فوز الاتحاد بالكأس، فأن الاندية السعودية ستتساوى والاندية اليابانية في عدد مرات احراز اللقب. والاساتذة كانوا مجتهدين امام الطلبة، ولم يكونوا مبدعين برغم فوزهم بفارق هدفين، ومن واجبهم ان يبلغوا قمة مستوياتهم عندما يواجهون "تنين" تشونام. عموماً، نجح مدرب الاتحاد البلجيكي ديمتري دافيدوفتش في رسم الخطة المناسبة للفوز وهو الذيصرح قبل المباراة بانه لا يعرف شيئاً عن الطلبة، لذا اعتمد على تأمين الدفاع بشكل ممتاز فأشرك خمسة لاعبين في هذا الخط: فهد الخطيب وعلي سهيل في مركزي الظهيرين والخليوي قشاشاً واحمد جميل ومحمد الصحفي "مسّاكين"، وتحمل مدافعو الاتحاد ومن خلفهم الحارس حسين الصادق كثيراً. وبدأ الطلبة مهاجماً وسدد قائده المعروف حبيب جعفر كرة قوية افلتت من يدي الصادق ثم ارتمى عليها قبل ان يلحق بها قحطان جثير، وبقيت السيطرة عراقية بفضل تحركات جعفر وعامر مشرف والظهير الايمن حيدر ماجد، وافاق الاتحاديون على تسديدة لاعب الوسط محمد نور 10 وبدأ خط الوسط الاتحادي في الدخول في المعمعة المباراة واكثر ديمتري من التوجيه من خارج الملعب، ومرر خميس الزهراني كرة ممتازة الى داليان اتكينسون مهاجم استون فيلا السابق، الا ان مدافع الطلبة ماهر حبيب انزلق وابعدها 13، ونقل حبيب جعفر توغلاته ناحية خاصرة الاتحاد اليمنى وارسل كرة الى قحطان الا ان براعة الصادق حالت دون نجاح الجملة العراقية 16. وبعد تسديدة طالبية من 25 ياردة علت العارضة الاتحادية 20، احتسب حكم المباراة الصيني يو جين بينغ خطأ لمصلحة الاتحاد نفذه خميس الزهراني على رأس المدافع المتقدم محمد الصحفي الذي ارتفع فوق الروؤس العراقية وسدد الكرة باتقان فارتطمت بالعارضة العراقية وتحولت الى الشباك 21. ثم انحصر اللعب في وسط الميدان مع تفوق اتحادي ملحوظ، سدد لاعب الوسط الاتحادي خالد الشمراني كرة اصطدمت بمدافع عراقي الى ركلة ركنية تصدى لها المتخصص خميس الزهراني لتصل الى رأس الصحفي مرة اخرى فسددها باتجاه مرمى حارس الطلبة احمد علي وقبل ان تصله خطفها اتكينسون برأسه مسجلاً الهدف الثاني 26. وصوّب حيدر محمود بين يدي الصادق 28 واعتمد العراقيون على التسديد من بعيد لفشلهم في اجتياز مدافعي الاتحاد داخل المنطقة. ومن هفوة غير متوقعة من مدافع الاتحاد الدولي محمد الخليوي الذي لم ينجح في قراءة تمريرة حبيب جعفر البينية الى قحطان جثير تمكن الاخير من تقليص الفارق 37. ثم اهدر مهاجم الاتحاد حمزة ادريس وهو في مواجهة المرمى 38، وكاد قحطان يعادل بيد ان الصادق امسك بكرته على دفعتين 44. ومع بداية الشوط الثاني اشرك ديمتري المغربي احمد بهجا مكان لاعب الوسط الشمراني وارتد اتكينسون الى وسط الميدان، وبدأ لاعب وسط الطلبة عبدالوهاب افضل لاعب في العراق 1998 احداث الشوط بتسديدة علت العارضة الاتحادية. وكان الشوط الثاني عراقياً صرفاً وخرج مدافع الاتحاد وقائده احمد جميل إثر اصابته ودخل باسم اليامي مكانه، وشعر ديمتري بالسخن فأخرج المهاجم حمزة ادريس واشرك لاعب الوسط جاري القرني بغية المحافظة على الفوز، وواصل الثنائي عبدالوهاب وحبيب ادائهما الرائع لكن خبرة مدافعي الاتحاد وقفت لجميع محاولاتهما. وسارت المباراة على نسق واحد، هجوم عراقي يقابله دفاع اتحادي مع هجمات مرتدة لم تخل من خطورة، وسدد بهجا فوق العارضة 75 وجرب الخطيب حظه فأبعدها الحارس 76، وطار الصادق لكرة حبيب جعفر 81، ورد الحارس كرة لبهجا 88، الى ان بصم الاخير بصمته وسجل الهداف الثالث في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع الاخيرة بتمريرة من الصحفي راوغ بعدها مدافعين عراقيين وسدد بكل قوة في شباك الحارس احمد. واعرب ديمترى عن رضاه عن اداء فريقه من دون ان ينكر ان الحظ وقف الى جانبه. وفي المباراة الثانية، تقدم كاشيما انتلرز بواسطة الدولي يوتاكا اكيتا في الدقيقة 12 اثر ركنية نفذها آبي، غير ان "التنين" افاق بعد ذلك وسجل 4 اهداف بواسطة الدولي ر وه سانغ راي 33 و86 وكيم جونغ ريون 48 وليم كوان سيك 66.