أعرب الرئيس اليمين زروال أمس عن أسفه لانسحاب ستة مرشحين من الانتخابات الرئاسية. ووصف قرار انسحابهم بأنه يخرج "تماماً عن الاطار القانوني". وقال زروال، في تصريح عقب ادلائه بصوته في الانتخابات في محافظة الجزائر، انه كان يأمل أن يساهم كل المرشحين في الاقتراع "ليعطوا الشعب الجزائري فرصة كبيرة من الاختيار بين البرامج المختلفة لكل المرشحين". وأضاف: "مهما يكن، فإن التاريخ يحكم على مواقف كل واحد في هذا الظرف من تاريخ الجزائر"، معرباً عن يقينه بأن "الكلمة ستعود اليوم من جديد للشعب الذي يعبر عن ارادته السيدة مرة أخرى". أما رئيس الحكومة السيد اسماعيل حمداني فصرّح بعد ادلائه بصوته برفقة وزير الداخلية عبدالمالك سلال في حيدرة، بأنه "لا يجوز لأي كان أن يحرم المواطن من حقه في اختيار رئيسه". وكان زروال وجه خطاباً الى الأمة الثامنة ليلاً عبر القنوات التلفزيونية والاذاعية، رد فيه على انسحاب المرشحين الستة. وبعدما ذكّر بتعهداته والتزاماته لضمان شفافية الانتخابات الرئاسية ونزاهتها وانصافها، وما وضعته الدولة من امكانات لنجاح الاقتراع، طالب المترشحين بتحمل مسؤولياتهم. ووصف قرارهم ب"القرار خطير جداً"، ويشكل تقصيراً للواجب وإخلالاً بالعملية ودعا المواطنين الى المشاركة في الانتخابات، مؤكداً انها ستتم ضمن الشفافية التامة و"هدفها سماع الشعب في التعبير عن إرادته الحرة". وبدأت عمليات الانتخاب في حدود الثامنة صباحاً. ولوحظ ان نسبة الاقبال كانت ضعيفة في معظم الولاياتالجزائرية، باستثناء الجنوب. اذ وصلت في حدود الحادية عشرة الى 52 في المئة في المكاتب المتنقلة في الأغواط، و38.90 في المئة في البيض. أما في الغرب فقد وصلت النسبة الى 22.83 في المئة في تيارت، و18.66 في تسميلت. أما في شرق البلاد فتراوحت ما بين 8 و20 في المئة. فكانت في قالمة 12.27 في المئة، وفي عنابة 12.27 في المئة، والطارف 21.85 في المئة. وفي برج بوعريريح بلغت 12.77 في المئة. وسجلت أدنى نسبة مشاركة في ولاية تيزي وزو، إذ بلغت 2.38 في المئة، وتليها بجاية بنسبة 2.48 في المئة. ولوحظ ان تقرير وزارة الداخلية أكد ان نسبة المشاركة الاجمالية وصلت في حدود الحادية عشرة الى 15.06 في المئة وهي أقل من نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 1995 بلغت 17.03 في المئة. ولوحظ كذلك ان أكبر نسبة في المشاركة سجلت في تندوف حيث بلغت 73.09 في المئة. بينما انخفضت في محافظة الجزائري الكبرى الى 7.01 في المئة. وكانت متوسطة في وهران 38.91 في المئة. أما في مسقط رأس مدير حملة السيد بوتفليقة في ولاية باتنة فلم تتجاوز ال15.03 في المئة. ولوحظ في بعض مراكز الاقتراع حضور ممثلي بعض المرشحين الستة الذين انسحبوا عشية الاقتراع من العملية الانتخابية. وارتفعت نسبة المشاركة الاجمالية بعد الظهر من 15.06 في المئة في حدود الحادية عشرة صباحاً، التي كانت 03.17 في المئة في انتخابات الرئاسة عام 1995 الى 36.41 في المئة في حدود الثالثة بعد الظهر وهي أدنى نسبة تحققت خلال جميع استحقاقات المرحلة الانتخابية التي بدأت بالرئاسة بنسبة 45.83 في المئة عام 1995 وارتفعت في الاستفتاء على الدستور عام 1996 لتصل الى 55.32، وانخفضت في الانتخابات التشريعية الى 41.71 عام 1997، لتصل بعد ذلك في الانتخابات المحلية في العام نفسه 47.59. ولوحظ أن 8 ولايات من 48 ولاية تجاوزت النسبة فيها 50 في المئة وهي ولايات الجنوب التي بدأت الانتخابات فيها قبل 72 ساعة من بدء العملية. وبقيت ولايتا تيزي وزو وبجاية لا تتجاوز النسبة في كل منهما أربعة في المئة بينما ارتفعت في العاصمة الى 20.67 في المئة. أما في الجاليات في المهجر حيث بدأت الاتخابات السبت، فقد وصلت نسبة المشاركة حتى الثالثة بعد الظهر الى 31.28 في المئة.