طهران - أ ف ب - اعلن وزير المستشارية الالمانية بودو هومباش الذي وصل أمس السبت الى طهران انه يحمل "دعوة الى الرئيس الايراني محمد خاتمي للقيام بزيارة رسمية الى المانيا". ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن المسؤول الالماني قوله ان "المستشار الالماني غيرهارد شرودر كلفني نقل تحياته الى الرئيس خاتمي وتسليمه دعوة للقيام بزيارة رسمية الى المانيا". وزيارة هومباش هي الاهم التي يقوم بها مسؤول الماني منذ الازمة بين البلدين بسبب اتهام ايران في قضية اغتيال معارضين ايرانيين في المانيا في اطار محاكمة جرت في برلين في نيسان ابريل 1997. وقال هومباش ان "البلدين قررا ازالة العقبات الحالية وان يقيما من الان فصاعداً علاقات صداقة"، مؤكداً ان بلاده تأمل في زيادة تطوير علاقاتها مع ايران. وكان حجة الاسلام علي أبطحي مدير مكتب الرئيس الايراني في استقبال هومباش في مطار طهران. وكان مقرراً ان يجتمع هومباش مساء أمس مع وزير الخارجية الايراني كمال خرازي وسيلتقي اليوم الاحد النائب الاول للرئيس حسن حبيبي. وذكرت مصادر قريبة من الرئاسة الايرانية ان خاتمي سيستقبل هومباش صباح اليوم الاحد. وتأتي زيارة هومباش بعد يومين من اعلان الافراج موقتا وبكفالة عن المواطن الالماني هلموت هوفر الذي اعتقل في ايلول سبتمبر 1997، وحكم بالاعدام في كانون الثاني يناير 1998 بعدما ادانته باقامة علاقة جنسية مع ايرانية. من جهة اخرى، أعلن نائب اشتراكي فرنسي في طهران أمس ان فرنساوايران تأملان بأن تتم زيارة خاتمي الى باريس فور تسوية الخلافات البروتوكولية التي ادت الى ارجائها. وقال النائب جان ميشال بوشيرون الذي يرأس وفدا من ستة نواب فرنسيين يقوم بزيارة رسمية الى ايران للصحافيين ان "كل العالم يأمل بأن تتم هذه الرحلة لأنها ستكون زيارة تاريخية تظهر ان باريسوطهران دخلتا في حوار مباشر". وكانت زيارة خاتمي الى فرنسا المقررة في 12 نيسان ابريل الجاري ارجئت بسبب رفض طهران تقديم النبيذ خلال الاستقبالات الرسمية. ولم يحدد اي موعد جديد منذ ذلك الحين. وأجرى الوفد الذي وصل مساء الاحد الماضي الى طهران ويترأسه بوشيرون محادثات مع عدد من الشخصيات بينها رئيس مجلس الشورى علي اكبر ناطق نوري ونائب وزير الخارجية المكلف شؤون اوروبا مرتضى سرمدي ونائب وزير الاقتصاد مهدي نجاب. وقال بوشيرون: "ليس هناك توتر بين بلدينا ولدى الجانبين ارادة لاحراز تقدم في كل الملفات"، مؤكداً "رغبة ايران في اقامة علاقات وثيقة مع فرنسا ومن خلالها مع الاتحاد الاوروبي". وأفاد النائب الفرنسي انه تم التطرق الى كل المواضيع خلال المحادثات مع المسؤولين الايرانيين "بما فيها قضايا متعلقة بحقوق الانسان ووضع المرأة". واضاف ان ايران "بلد في طور الانفتاح ويعطي الانطباع بالتقدم في الاتجاه الصحيح".