تجمع عشرات اليابانيين في منطقة ويندهويك في ناميبيا أمس لشراء 13 طناً من أنياب الفيلة في أول مزاد لبيع العاج بعد حظره عالمياً منذ 1989. ومعلوم أن البائعين الأوائل هم ناميبيا، زيمبابوي، وبوتسوانا. وقد سمحت لهم الأممالمتحدة في 12 شباط فبراير الماضي ببيع مخزونها الاحتياطي من العاج. وانتقد قرار رفع الحظر بعض المحافظين الذين يخافون من ان يروِّج استئناف بيع العاج سرقة الانياب والانتهاك صيد الأفيال. ويعقب مزاد ناميبيا مزادات أخرى في الأسبوع المقبل. وتردد ان أكثر من 500 كيلوغرام من العاج ستعرض في مزاد بلدين آخرين. ويباع الأصفر الشاحب بعد موت الفيلة الطبيعي في الأعوام ال 15 الأخيرة وليس من ذبحها حديثاً. أطنان من العاج صادرتها الشرطة من المهربين وخزنتها في سرداب تحت الأرض في ويندهويك. وفي زمن الحظر كان الكيلو من العاج يباع ب 300 دولار. اليابانيون يشترون العاج لأنهم أسياد النقش عليه ويبيعونه للأثرياء في تجارة يابانية تقليدية تأذت أخيراً بسبب النقص الفادح الذي أصابها بحسب قول ناموتسو ايشيباشي رئيس الجمعية الفيديرالية اليابانية لفنون العاج والنقش. وأضاف: "الحظر أساء الينا. نعيش من تجارة العاج. ليس لدينا تجارة أخرى. خسرنا 50 في المئة من النحاتين والنقاشين منذ بدء الحظر وحتى اليوم". كينيا وتانزانيا تسعيان لايجاد من يدعم مالياً عرض مخزونهما الاحتياطي من العاج النفيس في المتاحف وفي مشاريع غير تجارية. وفي الوقت الذي تزدهر السوق السوداء في افريقيا تدهور عدد الأفيال الأفريقية من 3.1 مليون في 1975 الى حوالي 650 ألف فيل حالياً.