قالت مصادر روسية ل"الحياة" ان الوفد الذي سيرافق الرئيس حافظ الأسد في زيارته الأولى لموسكو منذ عشر سنين يضم حوالى مئة شخصية، بينها وزراء ومسؤولون في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية. واكدت موسكو ان لديها "ضمانات من الجانب السوري في شأن عدم نقل الأسلحة المستوردة من روسيا" كالصواريخ المضادة للدبابات، الى "أطراف ثالثة خصوصاً منظمات ارهابية". ووصفت مصادر سورية زيارة الأسد بأنها "تاريخية واستراتيجية بكل المقاييس"، مشيرة الى ان التعاون العسكري بين دمشقوموسكو "يصحح خلل ميزان القوى"، و"يدفع عملية السلام" في الشرق الأوسط. وذكرت ان الاتصالات مستمرة بين البلدين لانجاز الترتيبات النهائية للزيارة المقررة الاثنين المقبل، تلبية لدعوة من الرئيس بوريس يلتسن. ويتوقع ان تسفر المحادثات عن توقيع اتفاقات لتعزيز العلاقات في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية. وكان السفير الروسي في دمشق فيكتور غوغتيذه أعلن أول من أمس رفض بلاده قرار واشنطن معاقبة شركات روسية قررت تصدير أسلحة دفاعية الى سورية. وجاء في بيان وزعته السفارة الروسية في دمشق ان "التعاون العسكري الفني الروسي - السوري لا يخضع لأي عقوبات دولية ولا يتناقض مع أي من أنظمة عدم الانتشار ومراقبة التصدير، ولا يخالف موازين القوى في المنطقة. وأشرنا في اتصالات رسمية مع الجانب الاميركي الى وجود ضمانات لدينا من الجانب السوري بعدم نقل الأسلحة المستوردة من روسيا الصواريخ المضادة للدبابات الى أطراف ثالثة خصوصاً منظمات ارهابية". ونوهت صحيفة "البعث" السورية امس بموقف روسيا "الرافض للتهديدات الاميركية"، معتبرة انه "دليل ساطع على ان محاولات فصم العلاقات الروسية - السورية مرفوضة ومردود عليها".