يوقع صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي الجمعة المقبل في أبو ظبي اتفاقاً للتعاون المشترك في تنظيم الدورات والبرامج التدريبية الفنية. وسيتم بموجب هذا الاتفاق اعتماد صندوق النقد العربي لاقامة الدورات التدريبية التي ينظمها صندوق النقد الدولي على مستوى الشرق الأوسط والمنطقة المحيطة به. وسيوقع الاتفاق عن صندوق النقد العربي الرئيس المدير العام، الدكتور جاسم المناعي، وعن صندوق النقد الدولي المدير العام ميشال كامديسو. وسيبدأ كامديسو الجمعة زيارة لدولة الامارات يلتقي خلالها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وكبار المسؤولين فيها لتعزيز التعاون بين الدوائر الاقتصادية والمالية في الامارات وصندوق النقد الدولي. وقد جددت الامارات نهاية شباط فبراير الماضي مساهمتها في رأس مال صندوق النقد الدولي والبالغة 225 مليون وحدة من حقوق السحب الخاصة. وسيقدم كامديسو خلال زيارته لأبو ظبي الشكر لدولة الامارات لرئاستها الاجتماع المشترك لصندوق النقد والبنك الدوليين الذي عقد دورته قبل الأخيرة في هونغ كونغ ورأسها وزير الدولة لشؤون المال والصناعة الاماراتي الدكتور محمد خلفان بن خرباش. وتزور الامارات سنوياً بعثة من صندوق النقد والبنك الدوليين لتقويم التجربة الاقتصادية في الامارات. وتؤكد الدوائر المالية العالمية متانة الوضع الاقتصادي في الامارات على رغم انخفاض أسعار النفط الخام. ويعود ذلك الى نجاح الامارات في تنفيذ برامج تنموية شاملة وتوظيف استثمارات محلية وخارجية تحقق للامارات عائداً سنوياً يغطي حاجاتها المالية. وسيجري كامديسو خلال زيارته أبو ظبي أيضاً محادثات مع الدكتور جاسم المناعي لتطوير التعاون بين الصندوقين العربي والدولي. وذكرت مصادر مطلعة ان الاتفاق ينص على اتخاذ صندوق النقد العربي مركزاً لاقامة دورات تدريبية فنية مشتركة ينظمها الصندوقان لأصحاب الاختصاص في مختلف الجوانب المالية والنقدية على مستوى الشرق الأوسط. وتأتي هذه الخطوة تقديراً من صندوق النقد الدولي للدورات التي ينظمها صندوق النقد العربي لمتدربين من الدول العربية الأعضاء وتشمل مختلف الأنشطة المالية والنقدية. وقد أسس صندوق النقد العربي في مطلع التسعينات معهداً للدراسات النقدية والمصرفية للقيام بهذه المهمة. وتمكن المعهد من تنظيم أكثر من 70 دورة في مختلف المجالات شملت السياسات النقدية والمصرفية وعمليات الاصلاح الاقتصادي وغيرها من المجالات. وشارك في تلك الدورات أساتذة من صندوق النقد والبنك الدوليين.