قال العراق ان مواقف دول الخليج العربية اظهرت من خلال "جولتين متباينتين في الاهداف والنيات" لوزير الخارجية الفرنسي هوبير فيديرين ووزير الدفاع الاميركي وليام كوهين تعكس "المأزق" الذي تعيشه قيادات تلك الدول وتعاملها مع "قضية العراق العادلة". وافاد المعلق السياسي لاذاعة العراق الاثنين ان الدول الخليجية التي زارها وزير الخارجية الفرنسي عبّرت عن سعيها الى رفع الحصار وادانت الهجمات الجوية الاميركية والبريطانية على العراق والتي تشكل باستمرارها "عدواناً مفضوحاً على سيادة بلد عربي". واكد العراق ان رسالة الامين العام لجامعة الدول العربية عصمت عبدالمجيد التي تسلّمها الرئيس صدام حسين "يقابلها العراق بكل احترام غير ان ردّه عليها لن يكون خارجاً عن ثوابت لا يمكن الحياد عنها". وكان العراق رفض التعاون مع لجنة المتابعة العربية المنبثقة عن الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة 24 كانون الثاني يناير الماضي وشهد انسحاب وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف. في غضون ذلك تلقت وزارة الخارجية العراقية رسالة من وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف، ذكرت مصادر ديبلوماسية عراقية في عمان انها حثت الحكومة العراقية على الإسراع في صياغة اتفاق مع القوى الكردية واعلنت استعداد موسكو للعب دور الوسيط بين بغداد من جهة ومسعود بارزاني وجلال طالباني من جهة اخرى.