قلل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس من اهمية ما نشرته صحيفة "هآرتس" منسوباً الى مصدر رفيع في "ليكود" من انه ينوي دعوة لبنان الى مفاوضات مباشرة تنتهي بانجاز مرحلة اولى من الانسحابات عشية الانتخابات التشريعية المقررة في 17 أيار مايو المقبل. راجع ص3 غير ان نتانياهو اكد في تصريحات له شروطه التفاوضية التي اوردتها الصحيفة وهي تتضمن ترتيبات امنية، وتجريد "حزب الله" من السلاح، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب، وتقويم ضمانات في شأن مستقبل عناصر ميليشيا "جيش لبنان الجنوبي". ورفض نتانياهو الخوض في تفاصيل المهمة التي اداها مستشاره عوزي اراد في العاصمة الفرنسية في عطلة نهاية الاسبوع، والتي قالت مصادر قريبة منه ان موفده نقل رسالة الى سورية ولبنان عبر الفرنسيين. وشن زعيم حزب "العمل" ايهود باراك، والمرشح ضد نتانياهو في الانتخابات، حملة على هذا الاخير متهماً اياه بأنه "يعتقد ان في الامكان حل المشاكل السياسية عبر الاثير ووسائل الاعلام". كذلك فعل مرشح حزب "الوسط" اسحق موردخاي الذي حمّل زعيم "ليكود" مسؤولية وجود الجيش الاسرائيلي في لبنان. وتعليقاً على هذا الجدل، دعا الصحافي الاسرائيلي المهتم بالشؤون اللبنانية شمعون شيفر الثلاثة "الى الكف عن اطلاق الوعود الفارغة". وعلم في بيروت ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية مارتن انديك الذي سيزور العاصمة اللبنانية هذا الاسبوع، لا يحمل معه جديداً عن الموضوع وان جولته ستبحث في السياسة الاميركية حيال العراق وان مروره في بيروت هو لاظهار "الدعم المعنوي" للعهد الجديد. ورد الأمين العام لپ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على المواقف الاسرائيلية باعلان رفضه اي تعديل لپ"تفاهم نيسان" وبتأكيده ان عمليات المقاومة مستمرة "وانه من غير الوارد التنازل عن الكاتيوشا" كسلاح ردع اسرائيل عن مهاجمة المدنيين.