أسفر انفجار سيارة مفخخة في محافظة جنكيدي شمال العاصمة التركية انقرة أمس الجمعة عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة حاكم المحافظة ايهان شفيق وتسعة آخرين بجروح خطيرة نقل على أثرها الى المستشفى. وأكد وزير الداخلية التركي جهاد بايار وقوع الانفجار لدى مرور سيارة المحافظ. وقال ان "تركيا بلد كبير وستتجاوز تلك الهجمات". كما دعا في اجتماع مع بعض حكام المحافظات الى "الحيطة والحذر" واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع وقوع هجمات مماثلة. وأعلن مسؤول تركي ان منظمة شيوعية تطلق على نفسها اسم "تيكو" جيش تحرير المزارعين والعمال تبنت مسؤولية الاعتداء. وتنشط المنظمة في شرق البلاد ويشكل الأتراك العلويون قاعدة شعبية لها. وعلى الرغم من ذلك، ظلت الشكوك تحوم حول علاقة حزب العمال الكردستاني بزعامة عبدالله اوجلان بالهجوم. وكانت وكالة أنباء "الأناضول" شبه الرسمية نقلت عن المدعي العام ارتيم تولكيد ان سيارة مسروقة وموضوعة على جانب الطريق تم تفجيرها عن بُعد. وحامت الشكوك حول علاقة الكردستاني بالانفجار، بعد اعلان الحزب عن التصميم على مواجهة الدولة بعد اعتقال اوجلان. وكان اعلن في وقت سابق عن قيام امرأة بتفجير نفسها في هجوم انتحاري ضد مركز للشرطة في باتمان، ما أسفر عن مقتلها واصابه أربعة أشخاص آخرين بجروح. وفي أثينا أ ف ب، أفادت وزارة الخارجية اليونانية امس ان الولاياتالمتحدة قامت بتحرك لدى اليونان لتطلب منها المساهمة في خفض التوتر مع تركيا. واضاف المصدر نفسه ان القائم بالأعمال الاميركي تيري سنيل التقى مساء الخميس الامين العام لوزارة الخارجية اليونانية بافلوس ابوستوليديس وطلب من اثينا "تخفيف لهجتها وتهدئة الاجواء" في العلاقات مع انقرة. وذكرت مصادر يونانية مطلعة ان تحركاً مماثلاً جرى في انقرة لدى السلطات التركية. وكان الناطق باسم الحكومة اليونانية ديميتريس ريباس قال الاثنين ان الولاياتالمتحدة عبرت عن استيائها لاثينا اثر نقل ثلاث من معاونات زعيم حزب العمال الكردستاني من نيروبي الى اليونان ومنح اثنين منهن اللجوء السياسي. وكانت العلاقات بين اثيناوانقرة توترت بعد اعتقال اوجلان قبل اسبوعين في نيروبي.