فاجأ مجلس ادارة اتحاد كرة القدم في اجتماعه الأخير برئاسة سمير زاهر الرأي العام في مصر بإعلان وقف الحكم الدولي جمال الغندور عن إدارة المباريات المحلية الى حين الانتهاء من التحقيق معه... واستبعد الغندور بالفعل من إدارة مباراة الكروم والمقاولين العرب المقرر اقامتها غداً في الاسكندرية في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري، وتم إسنادها للحكم الدولي أحمد عودة. وقرر اتحاد الكرة ايضاً إعادة مباراة الشمس والسويس في دوري الدرجة الثانية الاثنين المقبل في القاهرة. وكان الغندور أنهى المباراة في الدقيقة 75 بعد احتسابه لهدف سجله السويس وتقدم به 2-1 في مواجهة عشرة لاعبين فقط من الشمس بعد طرد أحد لاعبيه، واعترض لاعبو الشمس بداعي أن حامل الراية اسماعيل ضمضم أشار بتسلل مهاجم من السويس قبل إحراز الهدف، وبعد توقف دام 20 دقيقة اعترف حامل الراية للحكم أن اللعبة تسلل، وهو ما دفع الغندور الى الغاء المباراة بعد انتشار الشغب وتحول الملعب الى ساحة للعراك واكتظ بأكثر من 500 شخص. واعتبر اتحاد الكرة قرار الغندور بإلغاء المباراة هروباً من مواجهة مسؤولياته سواء باحتساب الهدف أو إلغائه مع إكمال المباراة. وجاء قرار الإلغاء صدمة لإدارة السويس، وأكد مصطفى الرموزي رئيس النادي رفض القرار وعدم استكمال مسابقة الدوري بعد الظلم الشديد الذي وقع على الفريق. وأرسل الرموزي شكوى الى الاتحادين الدولي والافريقي وصورة مماثلة من الشكوى الى الدكتور كمال الجنزوري رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وأوضح السويس أن لاعبيه لم يكن لهم أي دخل بالمشكلة أو الشغب وأن السويس تقدم 2-1 بهدف صحيح وأن فريقه كان كاملاً في مواجهة 10 لاعبين فقط من الشمس ما يشير لتفوق السويس الكامل، ولا يمكن لاتحاد الكرة أن يكافئ الشمس - الخاسر وناقص الصفوف ومثير الشغب - بإعادة المباراة كاملة ويتيح له الفرصة لإحراز الفوز مجدداً. ويخوض السويس مباراة فاصلة ضد المريخ البورسعيدي في السويس، وهما الفريقان المتنافسان على صدارة المجموعة وتحديد الفريق الصاعد الى الدوري الممتاز، ولم تتحدد حتى الآن امكانية اقامة المباراة أو إصرار السويس على عدم لعب المباراة. الزمالك وفي القاهرة ازدادت أزمة نادي الزمالك اشتعالاً بعد الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس ادارة النادي مساء أول من امس واستمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس. وقرر المجلس برئاسة الدكتور كمال درويش قبول الاستقالات التي تقدم بها أعضاء المجلس الأربعة الدكتور سامي اسماعيل والمحامي مرتضى منصور والمهندس طارق غنيم والإذاعي كامل البيطار، والأخير صعد الى مجلس الإدارة الاسبوع الماضي فقط بدلاً من العضو المستقيل رؤوف جاسر. وبات البيطار صاحب الرقم القياسي في تاريخ الأندية المصرية لأقل فترة في عضوية مجلس ادارة أي ناد، ولم تستمر لأكثر من 90 دقيقة هي عمر اجتماع المجلس الوحيد الذي شارك فيه قبل استقالته. وقرر مجلس ادارة الزمالك تصعيد الاعضاء الثلاثة الذين احتلوا المراكز التالية في الانتخابات الأخيرة، وهم الصحافي محمود معروف ومنير حسن ومحمد السكري، والأخير هو وكيل اتحاد كرة المضرب، وتنص اللائحة على ضرورة تنازله عن أحد المنصبين. وازدادت الضغوط على المجلس الأعلى للشباب والرياضة لحمل الدكتور الجنزوري على حل مجلس ادارة نادي الزمالك وتعيين مجلس جديد لضمان الاستقرار للنادي المضطرب دائماً. وسرت شائعات حول إحجام الجنزوري عن حل المجلس لوجود درجة قرابة بينه وبين أحد اعضاء المجلس، وهو المهندس محمد فوزي نجل نجم كرة القدم المصري القديم عبدالرحمن فوزي الذي أحرز هدفي منتخب مصر في مرمى هنغاريا في كأس العالم 1934 في ايطاليا.