يبدأ رئيس الوزراء الايطالي ماسيمو داليما الخميس زيارة للمغرب تستمر يومين. وذكرت مصادر رسمية في الرباط ان الزيارة ترتدي اهمية بالغة بالنسبة الى دعم الحوار المغربي - الأوروبي، وتمتين علاقات التعاون، اضافة الى مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. يذكر ان المغرب وإيطاليا ابرما في 1991 اتفاق الصداقة والتعاون خلال زيارة قام بها الملك الحسن الثاني لروما التي ساهمت في انجاز سد "الوحدة" على وادي ورغة شمال البلاد في 1997، بنسبة 40 في المئة من كلفته. ودعا العاهل المغربي مراراً الى تعزيز علاقات التعاون مع ايطاليا. وقال "ان الاصدقاء الايطاليين لا يزاولون انشطتهم بما فيه الكفاية في المغرب". وأضاف "انهم لا يستثمرون بالمقدار المطلوب، ولا يأتون الى المغرب كثيراً، وآمل بأن يبذلوا جهداً اضافياً لرفع مستوى المبادلات بين بلدينا". وكان وزير الخارجية الايطالي لامبرتو ديني زار المغرب العام الماضي، وأبرم مع نظيره المغربي الدكتور عبداللطيف الفيلالي اتفاقين في شأن الهجرة والتعاون الثقافي. على صعيد آخر، ابدت حكومة روما نوعاً من التفهم لطلب السلطات المغربية المساعدة في تحويل جزء من الديون المستحقة لنادي باريس الى استثمارات محلية، ووعدت بدرس الملف، مما يحمل على الاعتقاد بأن زيارة رئيس الوزراء الايطالي ستسمح بمعاودة فتح الملف الذي يراهن المغرب على ان تنهج ضمنه روما التزام فرنسا واسبانيا ودول اوروبية اخرى، لجهة تحويل بعض الديون الى استثمارات. وأبدت ايطاليا في وقت سابق استعدادها لتحويل مبلغ مئة مليون دولار من الديون الايطالية استثمارات، اضافة الى اهتمامها بتطوير العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين.