تعرض انبوب الغاز الطبيعي الذي يربط حقل حاسي الرمل بميناء دلّس في ولاية بومرداس، شرق العاصمة، لعملية تفجير، هي الرابعة من نوعها. وأفادت مصادر إعلامية متطابقة أن قنبلة تقليدية وضعت في الانبوب في منطقة الجواهرة في بلدية عمر، على بعد 23 كلم شمال غربي البويرة مئة كلم شمال شرقي العاصمة. وانفجرت القنبلة قرابة الحادية عشرة ليل السبت الماضي، ما أدى إلى تخريب نحو 20 متراً من طول الانبوب. وسارعت الأجهزة المعنية إلى قطع الغاز عن ولايتي البويرة وبومرداس تمهيداً لبدء الترميم واصلاح العطب في الانبوب. وشهدت أيام عطلة عيد الأضحى أعمال عنف متفرقة. فقد قتل 4 مدنيين واصيب 6 آخرون في مكمن نصبه نحو 20 مسلحاً للسيارات المتوجهة إلى السوق الأسبوعية للمواشي في بلدية مشرع الصفاء في ولاية تيارت جنوب غربي البلاد. وذكر شهود ان المكمن نصب في المكان المسمى رحبة الخروب بين بلديتي مشرع الصفاء وسيدي بختي في تيارت. وأضافوا ان المسلحين اطلقوا النار على سيارتين من نوع "مازدا" و"بيجو"، وأن أحد رجال المقاومة كان بين المصابين، لكنه على رغم ذلك اطلق النار من سلاحه قبل فرار المهاجمين. وأوردت صحيفة "الخبر" أمس ان ثلاثة مواطنين قتلوا بانفجار قنبلة قرب مسكن في بلدية حمام ريفة في ولاية عين الدفلى جنوب غربي العاصمة. ووقع الانفجار عشية عيد الأضحى يوم الجمعة الماضي. وفي غضون ذلك، أنهت قوات الجيش عمليات التمشيط التي بدأتها قبل أسبوعين في جبال البويرة وبومرداس شرقاً، وخلفت، بحسب صحيفة "الوطن"، 30 قتيلاً من المسلحين و43 بحسب صحيفة "اليوم". وكانت العملية بدأت بعد مقتل 17 جندياً وجرح 21 آخرين في برج اخريص في ولاية البويرة. وشملت عمليات التمشيط جبال لالا أم السعد والأخضرية والقاديرية، حتى غاية الجبال المحاذية لبومرداس. واستخدم الجيش الطائرات المروحية والدبابات لقصف مواقع المسلحين. واستبعدت الصحف الجزائرية أمس ان يكون بين القتلى من المسلحين "الأمير" أحمد جبري الذي يقود العمليات المسلحة في ولاية البويرة. على صعيد آخر، ذكر مصدر من "حركة مجتمع السلم" حماس أنها أجّلت اجتماع المجلس الشوري المقرر أمس إلى الخميس المقبل للتشاور، وذلك سعياً إلى اتخاذ اجراءات وصفها ب "المصيرية"، ومنها "إعادة هيكلة الحزب وفق مقتضيات المرحلة".