علمت "الحياة" ان الحزب الاتحادي الديموقراطي السوداني المعارض اوقف كل الاتصالات مع امينه العام السابق الشريف زين العابدين الهندي الذي سجل الحزب ضمن قانون التوالي السياسي تعدد الاحزاب. وأعلن قادة الحزب داخل السودان تشكيل مكتب سياسي من أربعين عضواً وجددوا تأييدهم لرئيس الحزب السيد محمد عثمان الميرغني الموجود في الخارج الذي بارك خطوات القيادة الداخلية. ولم يتوصل المفاوضون في "الاتحادي"، ثاني اكبر الاحزاب السياسية في السودان الى اتفاق لتوحيد الحزب الذي تقف مجموعة كبيرة منه الى جانب الميرغني الذي يرأس ايضاً التجمع "الوطني الديموقراطي" المعارض، فيما سجلت مجموعة الهندي الحزب ضمن قانون التوالي السياسي الذي يسمح بعودة الاحزاب بشروط معينة. وعلمت "الحياة" ان المفاوضين من المجموعة الأولى هم عبدالوهاب خوجلي والزين حامد وسيد هارون وحسن عبدالقادر هلال وحسن محمد عبدالله والسر عوض يوسف، في حين مثل المجموعة الثانية الى جانب الهندي، عثمان عمر الشريف والدكتور احمد بلال وبشير ارتولي ومحجوب محمد عثمان. ولم يتوصل الطرفان الى اتفاق بسبب تمسك المجموعة الأولى بضرورة التخلي عن تسجيل الحزب بموجب قوانين الحكومة. وكذلك اعلان هذه المجموعة التزام قرارات "التجمع" المعارض في الخارج، فيما تمسكت المجموعة الثانية الى تسجيل الحزب لممارسة عمله وسط جماهيره، والمطالبة بوفاق وطني يجنب البلاد المزيد من الدمار وضرورة تخلي المعارضة الخارجية عن اسلوب العنف. وعلى الصعيد نفسه، اختار قادة "الاتحادي" في الداخل مكتباً سياسياً من اربعين عضواً ضم الحاج مضوي محمد احمد وسيد أحمد الحسين وعلي محمود حسنين ومحمد اسماعيل الازهري وحسن عبدالقادر هلال وأحمد علي ابو بكر وحسن ابوسبيب وعلي احمد السيد وعبدالوهاب خوجلي الزين حامد وسيد هارون وحسن محمد عبدالله وأمين الربيع وتاج السر ومحمد صالح محمد فائق والدكتور عمر صديق وآخرين. وسيعقد المكتب السياسي اجتماعاً خلال اليومين المقبلين لتوزيع المهمات وبدء العمل السياسي وسط قواعد الحزب. الى ذلك اشاد الميرغني بقيادة الداخل وبارك كل الخطوات التي اتخذت في شأن اختيار المكتب السياسي ووقف الاتصالات مع مجموعة الهندي. ونقل الميرغني الى قيادة مجموعته في الداخل موقف الحزب من مبادرة الوفاق التي طرحتها القيادة الليبية لتحقيق الحوار السياسي. وأبلغهم ان الحزب وافق مبدئياً على المبادرة في انتظار تفاصيلها. وان شرط الحوار ان يكون مع "التجمع" وليس عن طريق اتصالات ثنائية او ثلاثية بين القيادة الليبية والحزبين الكبيرين الأمة والاتحادي. ومن جانبها اعلنت مجموعة الهندي تحركاً واسعاً في الخرطوم وخارجها للاتصال بقواعد الحزب وفتح مقرات في المدن الكبيرة، ومعرفة رأي القواعد في انتخابات مجالس الولايات التي ستبدأ منتصف الشهر المقبل.