مثل 138 اسلامياً يتهمهم القضاء الفرنسي بتشكيل "شبكة دعم لوجيستي" لپ"الجماعة الاسلامية المسلحة" الجزائرية، امام الغرفة الحادية عشرة للمحكمة الجزائية الباريسية، والتي انعقدت امس في الملعب الرياضي التابع للادارة الوطنية للسجون في فلوري ميدوجيس ضاحية باريس. وافتتح جلسة المحاكمة التي ستستمر على مدى شهرين القاضي بدونو ستينمان، فعرض وقائع القضية واسماء المتهمين وهوياتهم والتهم الموجهة اليهم. ولدى تعريفه محمد شلبي الذي يعتقد انه يتزعم الشبكة، قال ستينمان انه من التابعية الجزائرية. لكن المتهم قاطعه قائلاً: "لا، انا مسلم وليس لي اي شأن مع الطغمة العسكرية. هم جزائريون، اما أنا فمسلم". وتراوحت التهم الموجهة الى افراد الشبكة بين حيازة الاسلحة والمتفجرات والوثائق المزورة. ويمثل المتهمون امام هيئة المحكمة داخل قفصين من زجاج مضاد للرصاص. وكان انعقاد المحكمة خارج مقر قصر العدل الواقع في وسط باريس، اثار استياء المحامين المكلفين الدفاع عن المتهمين، والذين رأوا في ذلك نوعاً من المحاكمة "الاستثنائية" او "السينمائية". وفيما بررت هيئة المحكمة الامر بالعدد الكبير للمتهمين، وبالتالي المحامين، مما يحول دون اجراء المحاكمة في مقر قصر العدل، قاطع بعض المحامين افتتاح الجلسة. ويعتزم المحامي جان - جاك دو - فيليس مطالبة هيئة المحكمة باسم زملائه، بتأجيل المحاكمة واطلاق حوالى 27 متهماً. واعتقل معظم الاسلاميين في الضاحية الباريسية وفي شمال وجنوب شرقي فرنسا خلال عمليتين نفذتهما الشرطة في الثامن من تشرين الثاني نوفمبر 1994 و20 حزيران يونيو 1995